نذير اخازي
في ليلة كروية لا تُنسى، أكد ريال مدريد مجدداً أن الروح التي تميزه لا تموت، بعدما قلب تأخره أمام مانشستر سيتي إلى فوز مثير بنتيجة 3-2 على ملعب الاتحاد، في ذهاب ملحق دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا. وبينما كانت الأنظار كلها موجهة نحو الأسماء الكبيرة مثل فينيسيوس جونيور وكريم بنزيمة، كان لإبراهيم دياز كلمة الحسم، بعدما لعب دورًا حاسماً في عودة الملكي من بعيد.
منذ الدقائق الأولى، فرض مانشستر سيتي أسلوبه الهجومي المعتاد، ونجح النرويجي إيرلينغ هالاند في افتتاح التسجيل في الدقيقة 19. ورغم محاولات الريال للعودة، عانى الفريق أمام الضغط العالي للسيتي، لينتهي الشوط الأول بتفوق أصحاب الأرض.
مع بداية الشوط الثاني، عادل كيليان مبابي النتيجة لريال مدريد بطريقة رائعة، لكن سرعان ما عاد السيتي إلى المقدمة بعد أن سجل هالاند هدفه الثاني من ركلة جزاء، مما وضع الريال أمام اختبار حقيقي في الدقائق الأخيرة.
شارك إبراهيم دياز كبديل في الدقيقة 83 من مباراة ريال مدريد ضد مانشستر سيتي في 11 فبراير 2025. خلال الدقائق القليلة التي قضاها على أرض الملعب، تمكن من تسجيل هدف التعادل في الدقيقة 88، مما ساهم بشكل كبير في عودة ريال مدريد في المباراة.
ما قدمه إبراهيم دياز في هذه الدقائق القليلة يطرح سؤالًا مهماً: لماذا لا يحصل على فرصته في التشكيلة الأساسية؟ يمتلك اللاعب مهارات فردية مميزة، سرعة عالية، وذكاء تكتيكي يجعله قادرًا على قلب أي مباراة لصالح فريقه. وفي ظل تذبذب مستوى بعض اللاعبين، على أنشيلوتي أن يمنح دياز دورًا أكبر في المباريات القادمة، خاصة في ظل حاجة الفريق إلى لاعب بإمكانه صنع الفارق في لحظات الحسم.
بهذا الفوز المثير، يضع ريال مدريد قدماً في ربع النهائي، لكنه يدرك أن المهمة لم تنتهِ بعد. سيحتاج إلى تأكيد تفوقه عندما يستضيف مانشستر سيتي في لقاء الإياب بملعب سانتياغو برنابيو. وإذا أراد أنشيلوتي حسم الأمور مبكرًا، فقد يكون الحل واضحًا: إبراهيم دياز يستحق أن يبدأ أساسياً!
عذراً التعليقات مغلقة