مأساة في مراكش: حريق داخل قصر المؤتمرات يسفر عن وفيات وإصابات

آخر تحديث :
مأساة في مراكش: حريق داخل قصر المؤتمرات يسفر عن وفيات وإصابات

نذير اخازي

شهدت مدينة مراكش، مساء اليوم الخميس 13 فبراير 2025، حادثًا مأساويًا إثر اندلاع حريق داخل مصعد بقصر المؤتمرات، مما أسفر عن وفاة شخصين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة. وقد خلف الحادث حالة من الذعر بين الحاضرين، خصوصًا أن القصر كان يشهد استعدادات مكثفة لاحتضان الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية.

بحسب مصادر محلية، فإن الحريق اندلع في أحد المصاعد عندما كان الضحايا عالقين داخله، حيث يُرجح أن يكون الحادث ناتجًا عن خلل في النظام الكهربائي للمصعد. وعلى الفور، تدخلت فرق الوقاية المدنية التي عملت على إخماد النيران وإخلاء المكان، فيما تم نقل المصابين إلى مستشفى محمد السادس بمراكش لتلقي العلاجات الضرورية.

حلت السلطات الأمنية، يتقدمها والي أمن مراكش، بموقع الحادث للإشراف على عمليات الإنقاذ والتأكد من سلامة المبنى. كما فتحت النيابة العامة تحقيقًا لمعرفة الأسباب الحقيقية وراء اندلاع الحريق، وما إذا كان هناك أي تقصير أو إهمال تسبب في هذه الكارثة.

يأتي هذا الحادث في وقت يستعد فيه قصر المؤتمرات لاستضافة مؤتمر عالمي حول السلامة الطرقية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير الحادث على سير التحضيرات لهذا الحدث الدولي. كما يعيد الجدل حول معايير السلامة داخل البنايات الكبرى ومدى جاهزيتها لمواجهة مثل هذه الحوادث الطارئة.

على ضوء هذه الفاجعة، تتعالى الأصوات المطالبة بتشديد إجراءات السلامة داخل المباني العمومية، خاصة تلك التي تحتضن فعاليات كبرى. فالحادث يسلط الضوء على أهمية الصيانة الدورية لأنظمة المصاعد والتأكد من سلامة التجهيزات الكهربائية لتجنب كوارث مماثلة مستقبلاً.

يظل الحادث مؤلمًا، خاصة أنه أودى بحياة أشخاص كانوا يؤدون عملهم، مما يستدعي تسريع التحقيقات لتحديد المسؤوليات واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه المآسي.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)
    الأخبار العاجلة

    نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

    موافق