في مشهد مثير أثار ذهول العاملين والمارة، أقدم شخص، يوم أمس الخميس 13 فبراير، على محاولة سرقة وكالة تجارية لتحويل الأموال بمدينة وجدة، مستخدمًا التهديد بإضرام النار لترهيب الموظفين. لكن خطته لم تكتمل، بعدما تمكنت عناصر فرقة مكافحة العصابات التابعة لولاية الأمن من توقيفه في الوقت المناسب.
وفقًا لمصدر أمني، اقتحم المشتبه فيه الوكالة التجارية وهو يحمل مادة قابلة للاشتعال، وسكبها على منضدة الاستقبال قبل إشعال النار فيها، في محاولة لإرغام الموظفة على تسليمه المال. وأمام هذا المشهد الصادم، لم تجد المستخدمة خيارًا سوى الامتثال، حيث قام المتهم بالاستيلاء على مبلغ مالي ثم حاول الفرار.
لم تدم محاولته طويلاً، فقد تفاعلت المصالح الأمنية بسرعة مع البلاغ، حيث تمكنت فرقة مكافحة العصابات من تعقّبه وتوقيفه، واسترجاع المبلغ المسروق. وأفادت التحقيقات الأولية بأن الجاني تصرّف بمفرده، دون وجود شركاء آخرين.
وُضع المشتبه فيه رهن تدبير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار استكمال التحقيقات لكشف كافة الملابسات المرتبطة بالقضية. كما يجري التدقيق في سجلّه الجنائي، للتحقق مما إذا كان متورطًا في أفعال إجرامية سابقة.
تعكس هذه الواقعة اليقظة الأمنية وسرعة التدخل التي حالت دون تفاقم الجريمة أو وقوع خسائر بشرية. كما تسلط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها المؤسسات المالية، مما يستوجب تعزيز تدابير الحماية واليقظة لمنع مثل هذه الاعتداءات.
تشير بعض التقارير إلى أن المؤسسات المالية، وخاصة وكالات تحويل الأموال، أصبحت هدفًا رئيسيًا لبعض العصابات الإجرامية، نظرًا لطبيعة عملها القائمة على التعامل النقدي. ويظل التنسيق الأمني الفعال والاستجابة السريعة عناصر حاسمة في إحباط مثل هذه الجرائم والحد من مخاطرها.
