تحولت الكلماتُ القوية للرئيس الفلسطيني محمود عباس في قمة الاتحاد الإفريقي إلى كابوسٍ يطارد خصوم الوحدة الترابية للمغرب، بعدما ألقى بحجر الحقائق في مستنقع الدعاية الجزائرية، مؤكدًا أن “آخر معاقل الاستعمار تقبع في فلسطين”، في إشارةٍ واضحةٍ تُسقط ورقة التوت عن أدعياء “القضية المزعومة” بالصحراء المغربية.
هذا التصريح التاريخي والقوي في قمة إفريقية، هز أركان الدبلوماسية الجزائرية المُعادية، وكشف زيفَ السردية الانفصالية المدعومة من الجزائر، وأثبت أن “لعبة التناقضات” التي تمارسها الجزائرَ باتتْ تُدينها حتى من أقرب الحلفاء.
فالقضية الفلسطينية، بوصفها آخر قضية تحرر في العالم، تُحاصر الروايةَ الجزائريةَ المُغرضةَ التي تحاول تسويق نزاعٍ مُفتعلٍ حول الصحراء المغربية.
برؤية دبلوماسية جديدة، تتأسس على التغيير لا التدبير. وبعمق تضامني اقتصادي واجتماعي للملك محمد السادس، يتحول كل دعمٍ دوليٍّ جديدٍ إلى مسمارٍ في نعش المناورات الجزائرية، خاصة بعد تأييد دول كبرى مثل هنغاريا لمبادرة الحكم الذاتي، ما يعزز الشرعيةَ التاريخيةَ للمغرب في صحرائه.
هذه الضرباتُ المتتاليةُ تكشف عجزَ الخصوم عن مواجهة الحجج القانونيةِ والسياسيةِ التي تثبت أن الصحراءَ مغربيةٌ منذ الأزل.
يوم عن يوم، تعيش الجزائرُ وحليفتها “البوليساريو” هزائم متوالية، هما بتصريح ” أبو مازان” أمام مرآة الحقيقة الصادمة التي تعكس الحقائق المؤلمة والموجعة: دعمُ المغربِ يتعاظمُ دوليًا، بينما تتهاوى شعبيةُ الرواية الانفصالية الوهمية أمام تسونامي الدعم الدولي.
في هذا السياق فتصريحُ “أبو مازن” لم يكن مجردَ تأييدٍ عابرٍ، بل صفعةٌ دبلوماسيةٌ تُذكِّر العالمَ بأن “المغرب الجديد” بقيادة ملكٍ حكيم قادرٌ على كسب المعاركِ بالإرادة عدالة القضية، بينما تزدادُ خصومُه عزلَةً سياسية وانكشافًا وعريا لرواية تآكلت بفعل قوة الشرعية وصدق القضية والإجماع الوطني، والوعي الدولي المتواصل بعدالة مغربية الصحراء.