قررت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بالدار البيضاء، زوال يوم الإثنين تأخير بما يسمى “مافيا العقار الكاييس” إلى 03 من شهر مارس المقبل، لحضور المتهم حسن فراح الذي حضر اليوم ولأول مرة، والذي سبق لغرفة الجنايات الابتدائية باستدعائه منذ يوم الاثنين، 27 مارس، 2023، وقررت المحكمة إنجاز المسطرة الغيابية في حقه.
وشهدت اطوار الجلسة بعد إحالة قاضي مستشار على التقاعد، الى حضور جميع المتهمين، باستثناء اليهودي “برنار الكاييس”، الذي تغيب لتعرضه لوعكة صحية ألمت به، وذهب على إثرها إلى فرنسا للعلاج، وحضر رئيس كتابة الضبط سابقا بالمحكمة التجارية بالدار البيضاء خالد.أ، الذي سبق لغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، ان قررت إنجاز المسطرة الغيابية في حقه، وحضر لأول مرة حسن فراح، الذي سبق لغرفة الجنايات الابتدائية باستدعائه منذ يوم الاثنين، 27 مارس، 2023، وقررت المحكمة إنجاز المسطرة الغيابية في حق
وصرح المتهم حسن فراح، أنه كان بدون علم، بالمحاكمة، ولم يتوصل بالاستدعاء، وقاطعه رئيس الهيئة، عن معرفة المحاكمة اليوم، أجاب المتهم كان يرغب في الذهاب لأداء العمرة، وحين دخل الى مطار محمد الخامس، ووضع جواز سفره لشرطة الحدود، حيث أخبروه لديه مذكرة بإغلاق الحدود، ويتحتم عليه الذهاب إلى محكمة الاستئناف لتخبره فحوى موضوع الاغلاق، والتمس المتهم تأخير القضية للبحث على محامي لمآزرته.
وتابعت النيابة العامة سبعة متهمين من بينهم رئيس كتابة الضبط سابقا ووالدته، بتهم “التزوير في محرر رسمي واستعماله والتزوير في سجل عمومي والمشاركة في تزوير سجل عمومي، واستعمال محرر عرفي مزور، وجنحة المشاركة في تزوير محرر عرفي وإستعماله”.
وتعود تفاصيل القضية إلى أن الضحايا اقتنوا بقعا أرضية ابتداء من سنوات الستينات وبالضبط سنة 1968، من يهودي مغربي، وأدوا ثمنها على شكل أقساط، ووثق معهم وعود للبيع تم تسجيلها بالرسم العقاري آنذاك، إلا أن اليهودي بعدما تراكمت عليه الديون انتحر تاركا وراءه زوجة رفقة أبناء صغار، ولم يتمم مع المشترين العقود النهائية للبيع، ورحلت أرملته إلى فرنسا دون تصفية العقار، بحكم أن باقي الورثة كانوا قاصرين، وقام الموعود لهم بالبيع باستخراج تصاميم، وشيدوا فيلات فاخرة، وتم ربطها بالماء الصالح للشرب والكهرباء وسجلوا تحفظات في الرسم العقاري.
وفي سنة 2003 تفاجأ الضحايا بظهور الابن الأكبر لليهودي برنار كاييس، وهو متهم في القضية، ووثق عقود هبة للعقار بأكمله، والمشتمل على 21 فيلا فاخرة من طابقين، لفائدة أحد الأشخاص، الذي سبق أن انتحر لأنه لم يستسغ طريقة متابعته وإغلاق الحدود في وجهه، مع دعوته لدفع كفالة مالية قدرها 300 مليون لتمتيعه بالسراح المؤقت، وفي احتمال انتزاع العقارات التي اقتناها وعددها يفوق 21 فيلا، في حين قررت محكمة الاستئناف بسقوط الدعوى العمومية في مواجهته.
وحسب شكاية الضحايا التي تتوفر جريدة “تمغربيت 24” على نسخة منها، وبعد التصرف في العقار بالهبة، تم بيعه لسيدة متهمة في الملف، وأم المتهم رئيس مصلحة كتابة النيابة العامة بالمحكمة التجارية سابقا، بثمن إجمالي حدد في 120 مليون سنتيم، بعد أن تم التشطيب على الهبة، وتسجيل الملكية في اسم المشترية بعقود عرفية مصححة الإمضاء