أميمة بارع
انطلقت اليوم الثلاثاء بمراكش أشغال الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري العالمي حول السلامة الطرقية، تحت شعار “الالتزام من أجل الحياة”. ويشهد المؤتمر مشاركة رفيعة المستوى، حيث يحضره رئيس الحكومة المغربية وعدد من الوزراء وصناع القرار من مختلف دول العالم.
رئيس الحكومة المغربية يدعو إلى تضافر الجهود لمواجهة تحدي السلامة الطرقية و أكد، في كلمته الافتتاحية، على أن حوادث السير لا تزال تشكل تهديداً خطيراً للصحة العامة في جميع أنحاء العالم، حيث تتسبب في وفاة ما يقارب مليون و200 شخص عبر العالم وإصابة حوالي 50 مليون آخرين سنويا، وأشار إلى أن هذه الظاهرة لها تداعيات اجتماعية واقتصادية كبيرة على الأسر والمجتمعات.
وثمن رئيس الحكومة الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتصدي لهذه المشكلة، مؤكداً التزام المملكة المغربية بمواجهة هذا التحدي. وأوضح أن المغرب يولي أهمية قصوى للسلامة الطرقية، باعتبارها ورشاً استراتيجياً يساهم في تحقيق التنمية المستدامة.
المغرب نموذج رائد في مجال السلامة الطرقية
وأشار رئيس الحكومة إلى أن المغرب اتخذ العديد من الإجراءات والمبادرات لتحسين السلامة الطرقية، منها اعتماد قوانين جديدة، وتطوير البنية التحتية، وتحسين المراقبة التقنية للعربات، وتكوين السائقين المهنيين. وأكد أن هذه الجهود أثمرت عن انخفاض ملحوظ في عدد الضحايا.
مشاركة المملكة العربية السعودية
يشارك في المؤتمر أيضاً وزير الداخلية في المملكة العربية السعودية، الذي أكد على أن السلامة على الطرق تمثل أولوية قصوى، مشيراً إلى أنها قضية صحة عامة وضرورة أمنية واقتصادية. وأشاد بالجهود التي تبذلها المملكة المغربية في هذا المجال، ودعا إلى تعزيز التعاون الدولي وتبادل الخبرات لمواجهة هذا التحدي العالمي.
مشاركة دولية واسعة
يشهد المؤتمر الذي تنظمه وزارة النقل واللوجيستيك، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، يتعاون مع منظمة الصحة العالمية، مشاركة واسعة من مختلف الدول والمنظمات الدولية، حيث يشارك فيه ازيد من 100 وزير يشرفون على قطاعات النقل والداخلية والبنية التحتية والصحة، ويحضر هذا اللقاء العالمي أزيد من 2700 مشارك، منهم حوالي 600 خبير رفيع المستوى، وخبراء في مجال السلامة الطرقية، وممثلون عن المجتمع المدني. ويهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات والتجارب، والتوصل إلى حلول مبتكرة لتحسين السلامة على الطرق، والحد من الخسائر الناجمة عن حوادث السير.
أهداف المؤتمر
يسعى المؤتمر إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
- تقييم التقدم المحرز في تنفيذ خطة العمل العالمية للسلامة على الطرق.
- تحديد التحديات والعقبات التي تواجه الجهود العالمية للحد من حوادث السير.
- تبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال السلامة الطرقية.
- تعزيز التعاون الدولي والشراكات بين مختلف الجهات المعنية.
- وضع استراتيجيات جديدة ومبتكرة لتحسين السلامة على الطرق.
المغرب يتطلع إلى تعزيز التعاون الدولي
من خلال استضافة هذا المؤتمر الهام، يتطلع المغرب إلى تعزيز التعاون الدولي في مجال السلامة الطرقية، والمساهمة في الجهود العالمية للحد من حوادث السير، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في هذا المجال.
يُعد المؤتمر الوزاري العالمي للسلامة الطرقية بالمغرب حدثاً هاماً يجمع قادة العالم والخبراء لمناقشة سبل تحسين السلامة على الطرق والحد من الخسائر الناجمة عن حوادث السير. ومن خلال شعاره “الالتزام من أجل الحياة”، يدعو المؤتمر جميع الأطراف المعنية إلى العمل معاً من أجل تحقيق عالم أكثر أماناً على الطرق.
Sorry Comments are closed