استقالة مناضل من حزب الحمامة بسبب حرمانه من قفة جود وبطانية

Last Update :
استقالة مناضل من حزب الحمامة بسبب حرمانه من قفة جود وبطانية
تمغربيت24

على الفايسبوك عممت وثيقة استقالة لمناضل من حزب الحمامة"  يبدو أت ظروفه القاسية" لم تشفع له عند المنسقيْن الإقليمي والجهوي، للاستفادة كغيره من خير الحزب، على الأقل من بطانية تقيه قر الشتاء وقفة جود تساعده على مصاريف رمضان، لكن يبدو أن بوصلة جود لم تهتدِ له.

الطموحات السياسية تتجاوز الخيال، هذا واقع مقاربة التجمع الوطني للأحرار منذ وضع نصب عينيه ولاية ثانيةذ، والعبث الحزبي بلغ حدا لم يعد يثر غير الضحك، ومشاهد مواطنين مؤلفة قلوبهم حزبيا بالقفف...

 طل علينا حزب التجمع الوطني للأحرار بيسكتوم  رمضاني ضاحك، عنوانه" جود المصونة في عمارية الحكومة"، كانت أول حلقة منه " بايتاس وشاحنة الجماعة"، والحلقة الثانية " الأحرار يخسرون مناضلا من أجل قفة وبطانية"، ولن ننسى حلقة" جود ماشي بنت الحمامة "...

فبينما كان الوزير بايتاس، بابتسامته المعهودة، يشرح لنا بـ"تفصيل المدرس" كيف أن أسعار المحروقات مرتبطة بتقلبات السوق العالمية، وهرب من سؤال المرأب وشاحنة الجماعة، وبينما كان با لحسن السعدي يقيس مؤشر الغلاء في الفايسبوك، تُسقط حمامةُ أخنوش في زمن قاتل وثيقةً استقالة عضو من الحزب لتكشف لنا عن "تقلبات" مزاج المناضلين، قي مشاهد أكثر إثارة للدهشة، وأقل ارتباطاً بالمنطق.

فقد قرر المستقيل ، بكل بساطة، أن يرمي "منشفة" الانتماء الحزبي، بسبب "التمييز" في توزيع "قفف جود" الرمضانية وبطانيات الشتاء، وهز ابن الحزب ومنه.

 هكذا أفسدوا قيم التدافع السياسي، فصار الانتماء الحزبي بطاقة استفادة من "الغنائم"، حيث يصبح الحصول على "قفة" و"بطانية" بمثابة إنجاز نضالي، وعدم الحصول عليها خروج عن المرجعية الحزبية، ويستحق استقالة، وربما تأسيس تنسيقية" الأحرار المحرومون من قفف وبطانيات جود".

 لا يمكننا أن نلوم المناضل المستقيل وحده، فالوضع السياسي برمته أصبح سركا، واختلطت الأصوات، حتى اختار البام أن  يستعير لغة منيب للرد على العجيب، فالأدوار  غدت مقلوبة، والقيم مهدورة، والوعود كاذبة. فبدل أن يسعى الحزب إلتواصل بالبرامج ، فإنه يتواصل بجمعيته الإنسانية "جود" مع الناخبين، ويستغل فقر المواطنين وحاجتهم، في محاولة يائسة لكسب ولاءهم.

وبعيداً عن "قفف جود" وبطانيات الشتاء، لا يمكننا أن ننسى قضية شاحنة الجماعة، التي كانت تجوب القرى والبوادي، محملة بـ"الخيرات" الانتخابية، في مشهد ينعش القناعة الحزبية بكون "الشكارة" الانتخابية، هي الحاسمة لا البرامج الاجتماعية.

يبقى السؤال المطروح: إلى متى سيستمر هذا العبث السياسي؟ إلى متى سنظل نشاهد هذه اللعبة الوضيعة التي تسيء إلى سمعة بلدنا، وتفسد جوهر ديمقراطيتنا؟ نحن في أمس الحاجة لصناع الأمل لا لتجار الفقر والعوز والبؤس.

 حان الوقت لكي يستفيق حزب التجمع الوطني للأحرار من غفلته ويتوقف عن استغلال فقر المواطنين لتحقيق مكاسب سياسية ؟ هل سيظلون مصرين على تحويل السياسة إلى مجرد "تجارة" رابحة للبعض وخاسرة للجميع... إنهم يؤخرون بلد لم يعد يطق هذا العبث...

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Comments 12 تعليق
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
الأخبار العاجلة

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept