الغلوسي: حزب إدريس لشكر تحول إلى” ملحقة لحزب إداري” بفضل الروبيني

Last Update :
الغلوسي: حزب إدريس لشكر تحول إلى” ملحقة لحزب إداري” بفضل الروبيني
خالد أخازي
تصريحات محمد الغلوسي القوية، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، هذه المرة حول الفساد في المغرب، لم تقف عند المادة الثالثة من القانون الجنائي و انتقاد رؤية وهبي في تقييد الدينامية المدنية في مجال محاربة الفساد، بل وجه مدفعية انتقاده بكل دخيرتها الثقيلة اتجاه الاتحاد الاشتراكي، بقيادة إدريس لشكر.

في هذا الصدد لم يتوان الغلوسي عن وصف حزب لشكر ب "ملحقة لحزب إداري"، بعد أن كان حسب تصريحاته صمام الأمان للديمقراطية والإصلاح.

وفي هذا الصدد الغلوسي أن هذا التحول جاء نتيجة استراتيجية تعتمد على "الصنبور المفتوح للامتيازات"، مما أثر على دور المعارضة وسمح للفساد بالتمدد.

 وأضاف في هذا السياق نفسه أن هذه التحولات تطرح تساؤلات حول تأثير المصالح السياسية والاقتصادية على الأحزاب الإصلاحية، وتثير استفهامات حول إمكانية استعادة دورها الإصلاحي في ظل تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي، في سياق آخر، منتقدا السياسات التي يعتبرها تمثلاً لتقنين الامتيازات، مما يخدم فئات محددة على حساب المصلحة العامة.

كما يرى أن الفساد يهدد كل مقومات الأمن والإستقرار ويصادر فرص التنمية والتقدم. يضيف أن المجتمع المغربي قد طبع مع الفساد، مما يبرر ضرورة محاربة الفساد بجدية أكبر.

وفي السياق ذاته أشار الغلوسي إلى أن الاتحاد الاشتراكي يعيش على وقع غضب كبير من قاعدته، مما يُظهر تحولاً في توجهاته السياسية حسب وصفه، مسجلا أن هذا التحول جزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى ما وصفه ترويض النخب السياسية وتغيير الخريطة الحزبية في المغرب.

تصريحات الغلوسي وصمت إدريس لشكر، وصومه عن المعارضة  الاتحادية  الشرسة عبر التاريخ السياسي المغربي، وعن اختياره التواري بدل الظهور  كحزب للقوات الشعبية، تفجر  أسئلة حرجة لقواعده حول ما يقع، وهل من توافقات على الصمت السياسي ضمن تسوية خفية، وخصوصا أن إدريس لشكر ظل يمني نفسه بالمشاركة في حكومة المقاولات لآخر ساعة باسم " الدولة " الاجتماعية" وأخر "العيب السياسي" لكن التأخير غدا منهجية أبدية...

فلا هو طال المشاركة في حكومة أخنوش ولا هو حافظ على وهجه في المعارضة، فغدا بدون رأسمال رمزي يستثمره في المواعيد الانتخابية المقبلة، عدا التحول السريالي: من انتخابات بالمناضلين إلى انتخابات بالاعيان والمنعمين.

وجدير بالذكر أن الأحزاب السياسية تواجه منذ مدة تحديات كبرى لاستعادة هويتها وأدوارها في ظل تعقيدات المشهد السياسي والاقتصادي، وتجرب بدرجات متفاتة استعادة الدور الإصلاحي وخصوصا الأحزاب التاريخية، كخرجات نزار بركة من أجل التحرر من "سحر" أخنوش. 

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

Comments 10 تعليقات
Type a small note about the comments posted on your site (you can hide this note from comments settings)
الأخبار العاجلة

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept