جددت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الثلاثاء، تأكيدها على دعمها الثابت للوحدة الترابية للمملكة المغربية واعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبرة أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمت به الرباط يظل الإطار الوحيد الجاد والموثوق والواقعي لتسوية النزاع حول الصحراء.
وجاء هذا الموقف خلال مباحثات رسمية عقدها وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة عمل إلى واشنطن.
وأكد الوزير الأمريكي أن بلاده "تدعم بقوة مبادرة الحكم الذاتي المغربية التي وصفها بالجدية والواقعية"، مشددًا على أن واشنطن تعتبر هذا المقترح أساسًا وحيدًا لأي حل عادل ودائم ومقبول من الطرفين.
وأضاف روبيو أن الإدارة الأمريكية "لا تزال تلتزم بموقفها الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، وترى في الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية الحل الأنسب لضمان الاستقرار والتنمية في المنطقة".
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية عقب اللقاء إلى أن الولايات المتحدة تعتبر مبادرة الحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 "منطلقًا واقعيًا وجديًا لإطلاق مفاوضات بناءة تحت رعاية الأمم المتحدة، بهدف التوصل إلى حل سياسي نهائي لهذا النزاع الإقليمي".
كما ذكّر روبيو بالتوجه الذي تبناه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي حثّ جميع الأطراف على الانخراط في مفاوضات جدية وبدون تأخير، على أساس مبادرة الحكم الذاتي المغربية كإطار وحيد لأي اتفاق مستقبلي.
ويأتي هذا التأكيد الأمريكي في سياق دينامية دبلوماسية متجددة تشهدها العلاقات المغربية الأمريكية، التي تقوم على شراكة استراتيجية عميقة تشمل مجالات متعددة، من بينها الأمن والدفاع، والتنمية الاقتصادية، ومحاربة التطرف، وتعزيز السلم والاستقرار في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل.
