في ظل وفرة العرض وتراجع الأسعار في الأسواق العالمية، تمكن المغرب من تسجيل إنجاز بارز في قطاع تصدير الأفوكادو، رغم الظروف المناخية والاقتصادية الصعبة. فقد بلغ حجم الصادرات المغربية من هذه الفاكهة خلال موسم 2023-2024 نحو 60 ألف طن، من أصل إنتاج إجمالي يُقدّر بـ70 ألف طن، وفق ما أورده موقع Detafour المتخصص.
وأوضح المصدر أن هذا الارتفاع في حجم الصادرات يعكس قدرة المغرب على ترسيخ موقعه في الأسواق الدولية، خاصة الأوروبية، بفضل جودة المنتوج وفعالية سلاسل التوزيع والتسويق، وذلك رغم المنافسة الشديدة من دول أمريكا اللاتينية، وعلى رأسها البيرو.
وأشار التقرير إلى أن زراعة الأفوكادو باتت تكتسي أهمية متزايدة من حيث مساهمتها في توفير فرص الشغل وتوليد العملة الصعبة، لا سيما في المناطق الغربية من المملكة.
لكن في المقابل، أثارت هذه الزراعة نقاشاً متجدداً حول استهلاكها المرتفع للمياه، إذ يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد من الأفوكادو ما بين 700 و800 لتر من الماء، حسب تقديرات مهنيي القطاع.
وللرد على هذه التخوفات البيئية، يؤكد الفاعلون الزراعيون أن المساحة المزروعة بالأفوكادو لا تزال محدودة مقارنة بالمساحات الزراعية الوطنية، ويتم اعتماد تقنيات ري حديثة كالتنقيط لتقليص استهلاك الموارد المائية وضمان استدامة الإنتاج.
ويعكس هذا الأداء اللافت التزام المغرب بمواصلة تعزيز صادراته الفلاحية رغم التحديات، في أفق تحقيق توازن بين النجاعة الاقتصادية والحفاظ على الموارد البيئية.