فجر الناشط والإعلامي الصحراوي محمود زيدان فضيحة عرت زيف جبهة البوليساريو، بمداخلة له أمام الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف.
وفي هذا الصدد، كشف أن الجيش الجزائري ضليع في خروقات وفضائح وصلت حد قتل 30 صحراوي، ومتورط أيضا في حالات اختفاء قسري لعدد من الصحراويين في مخيمات تندوف.
وفي هذا السياق وصف المخيمات ب "السجن الجماعي" تحت حصار عسكري خانق.
وفي السياق ذاته صرح أن جبهة البوليساريو متواطئة مع الجيش في ارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين، بما في ذلك التعذيب والاحتجاز التعسفي، ووجه دعوة لمجلس حقوق الإنسان بالتحرك الفوري لوقف هذه الانتهاكات وضمان محاسبة المسؤولين عنها.
وللإشارة فمحمود زيدان هو مدون وصحفي مستقل، ولد في مخيمات تندوف ومعروف بانتقاداته اللاذعة لجبهة البوليساريو وقيادتها، ومعروف بمواقفه الحقوقية المستقلة.
جدير بالذكر أنه في يوليو 2023، نشر تسجيلا مصورا على مواقع التواصل الاجتماعي انتقد فيه قيادة البوليساريو واصفا إياها بأنها تحولت إلى "كارتيل عائلي" يديره مهربو المخدرات والمحروقات.
وأكد حينذاك أن الشباب الصحراوي فقد الأمل في المشروع الوطني وأن المخيمات لم تشهد أي تحسن بعد خمسين عامًا من الصمود. أثارت هذه التصريحات جدلاً واسعًا داخل المخيمات وخارجها.
ويذكر أنه في مارس 2023، شارك في الدورة 52 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، حيث ندد بالأوضاع المأساوية لشباب المخيمات، مشيرًا إلى أن حرس الحدود الجزائري يزهق أرواحهم أثناء محاولاتهم البحث عن لقمة عيش كريمة.
كما أنه في تسجيل مصور سابق وصف معبر الكركرات بأنه "أكبر فشل للجبهة"، مؤكدًا أن البوليساريو تحكم من قبل لصوص ومجرمين.