شكل موضوع “الاكتشافات الأثرية بموقع بيزمون بالصويرة، أو عندما تعيد الأبحاث الأثرية في المغرب كتابة تاريخ الإنسانية” محور لقاء نظم، أمس الجمعة بالدار البيضاء، مع الباحث في علم الآثار عبد الجليل بوزوكار.
وتم خلال هذا اللقاء، المنظم من طرف المقهى الثقافي (Papers Club) و(O’TED)، تسليط الضوء على القطع الأثرية المصنوعة من الأصداف البحرية “تريتيا جيبوسولا” (Tritia gibbosula)، والتي تعد من أقدم قطع الحلي التي تم اكتشافها إلى غاية اليوم بمغارة بيزمون بالصويرة، من طرف فريق دولي من المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث بالرباط، وجامعة أريزونا بمدينة توسان الأمريكية، ومختبر ما قبل التاريخ بالبحر الأبيض المتوسط أوروبا-إفريقيا التابع للمركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا.
وشكلت هذه التظاهرة، التي أشرف على تنشيطها المهندس المعماري والمخطط الحضري، رشيد بوفوس، مناسبة لإبراز حمولة وأهمية هذا الاكتشاف الاستثنائي، وتأثيره على التاريخ والبشرية جمعاء وكذا مكانة المغرب خلال الفترة ما قبل التاريخ.
وتتألف القطع الأثرية التي تم اكتشافها ببيزمون من 32 صدفة بحرية في مستوى أركيولوجي مؤرخ على أقل تقدير ما بين 142 ألف و150 ألف سنة مضت.
وقد تم ثقب هذه الأصداف البحرية بشكل متعمد من قبل إنسان ما قبل التاريخ ليتم ارتداؤها كقطع حلي، كما كانت تميل إلى اللون الأحمر. وتعتبر أقدم قطع حلي تم اكتشافها إلى غاية اليوم.
ومغارة بيزمون هو الاسم الذي يطلقه السكان المحليون على هذا الموقع، وهي كلمة أمازيغية تعني عرين الأسود، أو مخبأ اللبوءة.