محمد الشمسي
في الوقت الذي استبشر فيه سكان دواوير اولاد وهاب ولقدامرة بكل من جماعة الزيايدة ولمدنيين وجماعة مليلة، بإقليم بنسليمان خيرا بإعادة بناء مدرسة أولاد وهاب، وهي فرعية التابعة لمجموعة مدارس ثلاثاء الزيايدة، وظهورها في حلة تليق بهيبة المدرسة، ومكانة العلم والمعرفة، واستبشرت الساكنة أكثر بإصلاح الطريق المار من أمام المدرسة بتعبيده، وفك العزلة عن التلاميذ، وعن هيئة التدريس.
إلا أنه سرعان ما لاح مشكل جديد لا يقل خطورة، وهو أن سائقي السيارات والشاحنات باتوا يسوقون بشكل جنوني على الطريق المذكورة في غياب علامات التشوير والمراقبة.
ولأن المدرسة قريبة جدا من الطريق، وتقع في منعرج فإن كل شروط حوادث السير الخطيرة والمميتة كانت متوفرة، لولا أن الله ستر.
ولهذه الغاية تقدمت جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مدرسة أولاد وهاب ومعها جمعية الخير لتنمية البادية وحماية البيئة بطلبات تشوير الطريق لمختلف الجهات، لكن دون جدوى.
إلا أنه بتاريخ 18شتنبر 2022 جرى تثبيت علامات التشوير قرب المدرسة، تحدد السرعة بين 60 و 40 مع علامة انتباه مدرسة، وفي اليوم الموالي تطوع أحد المحسنين ليستقدم شركة متخصصة لإنشاء حواجز حادة من السرعة (ضوضان)، ويقيمها على يمين ويسار المدرسة، بما يحد من سرعة وياسائل النقل الجنونية.
وقد خلفت العملية فرحا عارما في نفوس التلاميذ وأمهاتهم وآبائهم لكونها مرتبطة بأمن وسلامة فلذات أكبادهم، ولأنهم كانوا يفكرون في منع صغارهم من التوجه إلى المدرسة أمام تلك السرعات الجنونية التي يسوق بها السائقون بقرب المدرسة مستغلين امتداد الطريق وخلوها من كل رقابة.