و م ع
أشار وزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إلى تطابق وجهات النظر بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية، حول الزوايا الأساسية لتطوير العلاقات بين البلدين، معتبرا أنه ليست هناك أزمة.
كما يأتي اللقاء، حسب بوريطة، استحضارا لواقع العلاقة بين المغرب وفرنسا، وأسسها الصلبة ومظاهرها المتعددة والمتنوعة، مشيرا في الوقت ذاته إلى الإكراهات التي تواجهها العلاقة بين البلدين أحيانا وكيفية التعامل معها.
وتحدث الطرفان خلال اللقاء، عن الجوانب التي من الممكن أن تشكل قاعدة لتطوير العلاقة بين البلدين، وعن كيفية إعادة إحياء آليات التعاون، سواء منها الموجودة بين الوزارتين، أو تلك التي تهم آليات التعاون والتنسيق المختلفة.
وأضاف بوريطة أن اللقاء شكل مناسبة للحديث عن بعض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك في غرب إفريقيا والساحل.
وقال إن المغرب وفرنسا تجمعهما رهانات مشتركة وتحديات مشتركة في مناطق مختلفة من العالم، مشيرا إلى أهمية التعاون وتبادل وجهات النظر والتنسيق المشترك حول هاته القضايا، سواء في منطقة شمال إفريقيا أو في الشرق الأوسط.
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الفرنسية، إن اللقاء دليل على أن فرنسا تريد التطلع للمستقبل في علاقاتها مع المغرب بما يتماشى وتوجيهات الملك محمد السادس والرئيس إيمانويل ماكرون، موضحة أن هناك تقاربا في رؤى البلدين حول ملفات كثيرة.
وأضافت أن اللقاء سعى لرفع مستوى التبادل البشري بين البلدين، وتشجيع التداخل بين المجتمعين بما يعزز العلاقة الفريدة بيهما، معتبرة أن “الرأسمال البشري المتواجد بين البلدين يمثل ورقة رابحة وسيبقى هو أساس العلاقة الثنائية”.