قررت حكومة عزيز أخنوش الأسبوع الماضي، تعليق جميع الرحلات الجوية المباشرة القادمة إلى المغرب، لمدة أسبوعين، وذلك بعد التفشي السريع لمتحور فيروس كورونا الجديد “أوميكرون”، ليثير القرار العديد من التساؤلات حول التأثيرات التي سيخلفها هذا المتحور الجديد، على المقاولة المغربية وخاصة القطاع السياحي.
وفي هذا الصدد أفاد عز الدين أقصبي، الخبير الإقتصادي والأستاذ الجامعي المغربي، أن قرار الحكومة لم يحترم المواطن المغربي، حيث وجد العديد أنفسهم عالقين في المطارات، ولم يجدوا السبيل لا للخروج من بلدهم أو للعودة إليه، الأمر نفسه بالنسبة لشركات الأسفار التي أحست بما عاشته في فترة الحجر الصحي، مضيفا أن السلطات لا تأخذ بعين الإعتبار الظروف التي يمر منها الجميع في هاته الفترة، على عكس الدول الأخرى التي تعطي توضيحا قبل تنفيذه قصد إعلام مواطنيها وتجهيزهم للقرار.
وأضاف أقصبي في تصريح لـ”تمغربيت 24” أن المغرب قام سنة 2020 بغلق حدوده لمدة ثلاثة أشهر، وخلف ذلك تبعات اقتصادية كبيرة لم يتعافى منها بعد، مشيرا إلى أن قطاع السياحة كان من أكبر المتضررين، بالخصوص وكالات الأسفار، وأصحاب النقل السياحي، اللذين يصل عددهم ل3 ملايين إلى 2 مليون مهني، واللذين عاشوا بحسب تعبيره، حالة جد صعبة، كما أن هناك من أفلس، وبقي طوال تلك المدة بلا دخل، مضيفا أن هناك من غير مهنته لقطاع آخر، كما أن العديد منهم لم يحصلوا على الدعم الحكومي، لأن أغلبيتهم غير مدرجين بصندوق الضمان الاجتماعي.
وأردف المتحدث ذاته، أن القطاع السياحي بالمغرب في حالة كارثية، ولو أنه بعد تخفيف الإجراءات ورفع الحجر الصحي، إنتعش قليلا، غير أنه مع هذا الإجراء الأخير، ربما سيعيش القطاع أزمة أكبر، معتبرا أن القرارات الحكومية غير مدروسة، وستزيد من تأزيم الوضع بشكل أكبر مما هو عليه.
وقال الخبير الاقتصادي إن الحكومة لا تقدم أي توضيح حول ما ستتخذه في فترة الاغلاق، وكيف ستعوض الخسائر التي ستحدث بالتأكيد، وأن هاته الإجراءات لا تحترم المواطن والاقتصاد الوطني، وهي قرارات إرتجالية، وأن تبرير الحكومة بأنها ستحافظ على المكتسبات التي حققتها، هو تبرير ضعيف وغير مقبول، مشيرا إلى أن المغرب لا يتوفر على إمكانيات لتساير هذا الإغلاق كباقي الدول الكبرى.
وشهد القطاع السياحي بالمغرب إنتعاشة خفيفة بعدما أجهزت عليه فترة الإغلاق الكلي بسبب جائحة كورونا، التي خلفت خسائر بالمليارات في هاته الفترة، بسبب تراجع السياح الوافدين بنسبة 92 بالمائة، بعد غلق الحدود البرية والجوية، غير أنه بعد تخفيف الإجراءات الإحترازية من قبل الحكومة والسماح بتوافد السياح، عاد القطاع السياحي بالمغرب ليتنفس من جديد، لكن الخوف يعود من جديد إلى نفوس المهنيين بالقطاع بعد الإجراء الأخير القاضي بوقف الرحلات لأسبوعين.
تعليق واحد
I like this website it’s a master piece!
Glad I noticed this ohttps://69v.topn google.Blog range