صفاء لغزوزي
افادت مصادر عليمة، أن قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، أنهى الاستنطاق التفصيلي في قضية دهس الطالب ” بدر”.
وينتظر ان يحيل قاضي التحقيق قرار الاحالة على النيابة العامة لتحديد تاريخ اولى الجلسات العلنية لمحاكمة المتهمين الخمسة المتورطين في القضية، ابتداء من الأسابيع المقبلة.
واضافت المصادر، ان قاضي التحقيق تابع المتابعين في القضية والموجودين رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني عكاشة من اجل : ” تكوين عصابة إجرامية والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسرقة والمشاركة”.
وفي تصريح للصحافة أكدت ام الطالب بدر بولجواهل ، “أنه يستحيل أن تتنازل عن دم ابنها الوحيد الذي راح ضحية تهور وغرور “ولد الفشوش”، ولو قدموا لها مال الدنيا” مشيرة إلى عرض عائلة القاتل مبلغ 500 مليون سنتيم مقابل تنازلها عن الدعوى وفي محاولة لإخراج المتهم الرئيسي “اشرفولد الفشوش”.
وأعربت والدة الضحية بدر بولجواهل عن ثقتها الكاملة القضاء، مؤكدة أنها “على يقين أن القضاء سيسعى لتحقيق العدالة لروح ابنها الشاب الذي لم تضع فيه وحدها كأم، بل ضاع الوطن في كفاءته لأنه مقبل أن يتخرج دكتور ينفع البلد بعلمه”.
وكانت قضية دهس الطالب بدر شهر يوليوز الماضي ، قد هزت الرأي العام المغربي، خاصة بعد انتشار شريط يوثق لعملية مقتله في موقف السيارات بمطعم للاكلات السريعة بكورنيش عين الذئاب في شجار نشب مع المتهمين.
وحسب بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، فان المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بتنسيق ميداني مع نظيرتها بالعيون، تمكنت الاثنين 31 يوليوز، من توقيف المشتبه فيه الرئيسي المتورط في قضية الإيذاء والتسبب بشكل عمدي في صدم أحد الأشخاص بواسطة سيارة، مما نجم عنه وفاة الضحية وإصابة مرافقه بجروح.
وقد مكنت المعلومات الدقيقة – حسب البلاغ – التي وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني للفريق المكلف بالبحث من تحديد مكان المشتبه فيه الرئيسي وتوقيفه بمدينة العيون، بعدما كان قد لاذ بالفرار، مباشرة بعد ارتكابه لهذه الأفعال الإجرامية بمرآب للسيارات تابع لمطعم للوجبات السريعة بمنطقة عين الذئاب بمدينة الدار البيضاء.
وكانت الأبحاث والتحريات التي باشرتها الشرطة القضائية مدعومة بتقنيي الشرطة العلمية والتقنية قد مكنت، بشكل أولي، من تحديد مكان السيارة المستعملة في ارتكاب هذه الجريمة وحجزها بمدينة الدار البيضاء، قبل أن تقود الأبحاث المتواصلة إلى توقيف المشتبه فيه الرئيسي بمدينة العيون برفقة صهره، الذي يشتبه في ضلوعه في ارتكاب أعمال المشاركة والتستر.
وقد تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهما تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بهذه القضية وتوقيف باقي المتورطين فيها، وكذا الكشف عن خلفياتها ودوافعها الحقيقية، والتي ترجح المسارات الأولى للبحث إلى ارتباطها بخلاف عرضي تطور إلى جريمة مكتملة الأركان.
