تمغربيت 24
تكللت المساعي الحميدة، بين المستفيدين من المشروع السكني “بساتين بوسكورة” وإدارته، بوضع حد لنزاع بينهما، استمر بضع سنوات، جراء
التأخر في تسليم شققهم، باتفاق نهائي، ساهم فيه بشكل كبير دفاع الطرفين، يقضي باسترداد من يريد منهم مساهماتهم المالية وفق جدول زمني يراعي أيضا الوضعية المالية للشركة، أو تسلم شقته التي أصبحت جاهزة.
وقد أشرف على هذا الاتفاق، الذي استحسنه كل المتتبعين لهذا الملف، دفاع الطرفين، لإعطائه صبغة قانونية، وبالتالي من المنتظر في الأيام القادمة، أن يعمد المشتكون إلى التنازل عن شكاياتهم السابقة المرفوعة أمام النيابة العامة بالمحكمة الزجرية بعين السبع بالدار البيضاء، في إطار مايسمى ب” العدالة التصالحية”.
وكان المشتكون، قد قاموا سابقا بتنظيم عدة وقفات احتجاجية، أمام المحكمة الزجرية عين السبع بمدينة الدار البيضاء، للمطالبة بتسليمهم شققهم أو استرداد مساهماتهم المالية، في حين كانت إدارة الشركة، تعتبر في ردها أن الشقق جاهزة، بعد التعثر في تسليمها لأصحابها في الوقت المحدد، بسبب ” كورونا” وتوقف الأشغال بالمشروع السكني، شريطة أداء المستفيدين لما تبقى في ذمتهم من ديون.
وهذا ما دفع إدارة الشركة في وقت سابق، إلى اللجوء للقضاء التجاري، من أجل المطالبة بإتمام عقود البيع، حيث استصدرت بالمناسبة أحكاما لصالحها، مما زاد من تعقيد الأمور.
لكن اليوم، وبفعل إرادة الطرفين في إيجاد حلول مرضية، بدون ضرر أو ضرار، تم الاهتداء إلى هذا الاتفاق الذي تم الشروع في تنفيذ بعض بنوده، حيث توصل مجموعة من المستفيدين بجزء من مساهماتهم المالية وفق البرنامج المتفق عليه، كما أن بعضهم أيضا تسلم شقته أو محله التجاري، بعد أن أدى ما بقي بذمته من ديون.
وفي تعليق له على هذا الاتفاق، اعتبر أحد مسؤولي الشركة في اتصال هاتفي، أن هذا الاتفاق يعكس رغبة الطرفين في إنهاء هذا التوتر الذي استمر لبعض سنوات، وعاني منه الجميع لغياب التواصل بين الطرفين.
ووجه بالمناسبة شكره لدفاع الطرفين على تغليبهما للمصلحة العامة لكلا الطرفين، لإنهاء هذا النزاع، مشيرا في الوقت نفسه، أن إدارة الشركة، رغم استصدار أحكام لصالحها لإتمام البيع، إلا أنها رغم ذلك، عملت على إرجاع المساهمات المالية لبعض الزبناء، مما يؤكد في نظره أن إدارة الشركة كانت دائما تحدوها إرادة قوية لوضع حد لهذا النزاع الذي عانى منه الطرفان.
كما أوضح بالمناسبة، أن هناك لائحة ثانية للزبناء، يجري حاليا التنسيق مع دفاعهم من أجل الوصول إلى حل معهم، آملا الوصول إلى نتيجة مرضية معهم في الأيام المقبلة .