محمد الكحلي
أصدرت المحكمة الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء حكمًا قضائيًا في ساعة متأخرة من الليل، قضت فيه بإدانة اليوتوبر رضى “ولد الشينوية” ب3 سنوات حبسا نافذا و20 ألف درهم غرامة.
وأدانت هيئة الحكم فاطمة “بنت عباس” بالسجن لمدة سنتين حبسا نافذا، وتم الحكم على والدته الملقبة بـ “خديجة الشينوية” و3 بناتها بـ 6 أشهر حبسا، فيما تم الحكم على ابن خديجة الشينوية بـ 3 أشهر حبسا.
وشهدت جلسة اليوم مواجهة حادة بين أطراف القضية، حيث تم استعراض التهم الموجهة إلى المتهمين ومرافعات الدفاع. وحيث قدمت النيابة العامة ملتمسا بتشديد العقوبات الممكنة لخطورة الافعال، والمس بالنظام المجتمعي.
وفي مرافعتها، شددت النيابة العامة على ضرورة فرض عقوبات صارمة بحق المتهمين، باعتبار ذلك وسيلة لتحقيق الردع الخاص والعام تجاه المتجاوزين على مواقع التواصل الاجتماعي. وأكد وكيل الملك أن ظاهرة التشهير والإساءة التي انتشرت عبر هذه المنصات تعد دخيلة على أخلاق المجتمع المغربي، مشيرًا إلى أن هذه السلوكيات تضر بالحياء العام وتُهدد الأمن الأخلاقي للمواطنين.
وأوضح وكيل الملك أن التهم المتعلقة بالسب والقذف والتشهير قد ثبتت بحق المتهمين، استنادًا إلى محاضر الضابطة القضائية والتسجيلات المصورة التي توثق الأحداث. وأضاف أن التنازل الذي دفع به دفاع المتهمين لا يؤثر قانونيًا على مسار القضية، موضحًا أن الجرائم المنسوبة إليهم تتجاوز نطاق الصلح، وتستهدف تهديد النظام الأخلاقي والاجتماعي في المجتمع.