المغرب لنظام الكابرانات بالجزائر: لي ف راس الجمل ف راس الجمال

خالد أخازي

يواصل نظام العسكر الجزائري الخرف، تحت قيادة نظام الكابرانات فرسان الطواحين الهوائية، مساعيه اليائسة والبئيسة لعزل المغرب عن محيطه الإقليمي، وكأن تبون ومحيطه” الهارف” يظن أنه بإمكانه إغلاق الحدود  كما يغلق شنقريحة حفاضاته في كل لقاء عام.

في هذا السياق وفي خطوة تعكس حالة من الهوس السياسي، قدّم الخارف الهارف شنقريحة طلبًا لموريتانيا لإغلاق معبر الكركرات، الشريان الحيوي الذي يربط المغرب بدول غرب إفريقيا، في  مسرحية كوميدية مأساوية، حيث يبدو أن نظام الريع العسكري يحاول فتح جبهات جديدة لتشتيت الانتباه عن إخفاقاته المتكررة،  بعد سلسلة من الهزائم الدبلوماسية، بما في ذلك اعتراف دول مثل الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء المغربية، تفضح عجزه عن التعامل مع التحولات الجيوسياسية المتسارعة، على نظام ” الحفاضات” الذي يعيش في فقاعة من الأوهام، كأنه يظن أنه ممكن فرض العزلة على المغرب ببضع كلمات.

وفي الوقت الذي يتوسع فيه الدعم الدولي لمقترح الحكم الذاتي، يحتضن نظام الكابرانات الجزائري مؤتمرات بئيسة تدعم الأوهام الانفصالية داخل المغرب، وكأن تبون وعسكره العجزة نسي أن هذه الرعاية قد تؤدي إلى إشعال قضايا هوياتية داخل الجزائر نفسها. فهل يُعقل أن تُعطي الجزائر دروسًا في الوطنية بينما تعاني من مشكلات داخلية عميقة؟ يبدو أن نظام الكابرانات يعيش في عالم موازي حيث الوطنية تُقاس بعدد المؤتمرات التي تُعقد.

من جهة أخرى، يستمر المغرب بحكمته في ترسيخ مرونته وقدرته على مواجهة التحديات،  مطلقا خطًا بحريًا جديدًا يربط أكادير بدكار، مما يعزز علاقاته التجارية ويُفشل محاولات الجزائر لعزله. بينما يبدو أن نظام الكابرانات لا يزال غارقًا في أحلامه، يتخيل أنه يمكنه فرض العزلة على جاره من خلال بعض الطلبات البائسة.

تظل الجزائر عالقة في حلقة مفرغة من السياسات العدائية التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم عزلتها. بينما يستمر المغرب في تعزيز وجوده الإقليمي والدولي بحكمة قيم الجوار، ونشفق على الجزائر شعبا التي أصبحت رهينة لأوهام الحقد التاريخي لنظام يجيد الاستمار في الضغينة والحقد، مما يحرم بلد المليون شهيد من حقوقه الدنيا. فهل سيستفيق الكابرانات يومًا على حقيقة أن العزلة ليست خيارًا بل مأساة؟