نذير اخازي
في بيان ناري ومباشر، عبّرت مجموعة “الوينرز”، الفصيل المساند لنادي الوداد الرياضي، عن استيائها العميق من الوضعية الراهنة التي يعيشها الفريق. البلاغ، الذي حمل في طياته انتقادات لاذعة، يعكس حجم الغضب والإحباط الجماهيري من تراجع نتائج الفريق خلال الموسم الجاري، والذي تُوّج بخسارة ثقيلة وغير مسبوقة داخل الميدان أمام الدفاع الحسني الجديدي بنتيجة 4-1.
بدأ البلاغ بالإشارة إلى الهزيمة الأخيرة، التي وصفها بأنها الأكبر داخل الميدان منذ عام 1946، معتبرًا أنها تمثل “إهانة” و”تقزيماً” لاسم الوداد الرياضي وتاريخه العريق. هذه النتائج لم تكن مقبولة على الإطلاق بالنسبة للجماهير، التي طالبت بردود فعل عاجلة من إدارة النادي، الطاقم التقني، واللاعبين، لتحسين الوضع وإعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية كأحد كبار الكرة المغربية والإفريقية.
وجهت “الوينرز” سهام النقد مباشرة نحو رئيس النادي ومكتبه المسير، مشيرة إلى غياب رؤية واضحة وقرارات فعالة لإنقاذ الفريق. البلاغ لم يكتفِ بالنقد، بل دعا الرئيس إلى التحلي بالمسؤولية والتوقف عن “البهرجة الإعلامية” والخطابات العاطفية التي لا تخدم الفريق، مؤكدًا أن المنصب يتطلب “شخصية قوية” وأفعالاً حقيقية على أرض الواقع بدلاً من الأقوال التي وصفها بـ”البوز الفارغ”.
انتقد البلاغ أيضًا أداء بعض اللاعبين الذين وصفهم بـ”الكسالى والفشلة”، مشيرًا إلى غياب الروح القتالية والانضباط داخل الفريق. كما تم التطرق إلى تصرفات غير مهنية من بعض العناصر التي تتلقى بطاقات صفراء وحمراء بشكل مجاني وتصدر تصريحات غير مسؤولة، ما يضر بصورة النادي ويخيب آمال الجماهير.
لم يسلم الطاقم التقني من الانتقادات، إذ أشار البلاغ إلى غياب ردة فعل واضحة من المدرب وتصميمه على خيارات تقنية وبشرية غير ملائمة، ما ساهم في توسيع الفجوة مع الصدارة إلى 15 نقطة في 16 جولة فقط، وهو أمر اعتبرته المجموعة “لا يشرف كبير المغرب”.
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، طالبت “الوينرز” الإدارة بتعاقدات دقيقة وذات جودة عالية، بعيدة عن سياسة الترقيع والمقامرات التي أثرت سلبًا على الفريق في الفترة الماضية. وشددت على ضرورة استقطاب لاعبين جاهزين وقادرين على منح الإضافة المرجوة، بدلًا من أسماء لا تحمل أي قيمة مضافة.
اختتمت المجموعة بيانها برسالة قوية ومباشرة للإدارة واللاعبين، مؤكدة أن الجماهير لن تقبل الاستمرار في هذا المسار السلبي، داعية إلى تحمل المسؤولية والعمل الجاد لإخراج الفريق من أزمته، أو ترك المجال لمن يستطيع قيادة النادي نحو النجاح.
يأتي بلاغ “الوينرز” ليعكس حجم الغضب الجماهيري مما آل إليه وضع فريق الوداد الرياضي، في موسم كان من المفترض أن يكون استثنائيًا. الرسالة واضحة: لا مجال للتهاون أو استمرار الفشل. فالجماهير تطالب بالعمل والإنجاز، لأن مكانة الوداد لا تحتمل سوى النجاح والبطولات.
عذراً التعليقات مغلقة