تمغربيت 24
أثار سلوك انفصاليو البوليساريو في مخيمات تندوف، حيث قاموا برفع أعلام وحدات حماية الشعب الكردي، جدلاً واسعاً واستنكاراً شديداً. هذا التصرف يعكس تواطؤاً خطيراً مع تنظيمات تُعتبر معادية لتركيا، ويشكل تهديداً للأمن الإقليمي. فرفع هذه الأعلام، المرتبطة بحزب العمال الكردستاني المصنف كتنظيم إرهابي، يضع الانفصاليين في موقف يثير القلق بشأن نواياهم وعلاقاتهم مع قوى خارجية قد تؤثر سلباً على الاستقرار في المنطقة.
إن دعمهم لوحدات حماية الشعب الكردي، التي تُعتبر القوة العسكرية الأساسية لقوات سوريا الديمقراطية، لا يعكس فقط عدم إدراكهم للخطورة التي تنطوي عليها هذه التحالفات، بل يعبر أيضاً عن تجاهلهم للمصالح الوطنية. كما أن الجزائر، التي سهلت زيارة هؤلاء النشطاء وروجت لهم عبر وسائل إعلامها، تتحمل مسؤولية كبيرة في دعم هذا النوع من السلوك، مما يطرح تساؤلات ملحة حول موقفها من النزاعات الإقليمية ودعمها للانفصاليين في سياقات تتعارض مع مصالح المغرب والاستقرار العالمي وأمن المنطقة.