نذير اخازي
انتهت رحلة المنتخب المغربي في بطولة العالم لدوري الملوك “Kings League”، التي تحتضنها إيطاليا، بعد الهزيمة أمام منتخب كولومبيا بنتيجة 2-1 في نصف النهائي، خلال المواجهة التي جمعت الفريقين مساء الجمعة في مدينة ميلانو.
بدأ المنتخب المغربي المباراة بقوة، حيث افتتح النتيجة عبر اللاعب نادر اللواح في الدقيقة الثالثة، ليمنح الأمل لجماهير الأسود. لكن كولومبيا سرعان ما ردت بقوة، مسجلة هدف التعادل عن طريق خوليو بيريا في الدقيقة السابعة، قبل أن يضيف أنخيلو كارو الهدف الثاني في الدقيقة 19.
في الشوط الثاني، حاول المنتخب المغربي العودة في النتيجة، وتمكن امبارك بوصوفة من تسجيل هدف التعادل. لكن تقنية “الفار” تدخلت لإلغاء الهدف بداعي التسلل، لتنتهي المباراة بفوز كولومبيا وتأهلها إلى المباراة النهائية، حيث ستواجه الفائز من لقاء البرازيل والمكسيك.
المنتخب الوطني اعتمد في هذه البطولة على لاعبين بارزين من نجوم كرة القدم المغربية السابقين، أبرزهم امبارك بوصوفة وزكرياء حدراف وعصام الراقي، إلى جانب مجموعة من الشباب الواعدين مثل أشرف سعود وسعيد العوني.
رحلة المنتخب في البطولة شهدت لحظات مميزة، حيث بدأ المشوار بهزيمة أمام كولومبيا في الدور الأول، قبل أن يحقق فوزًا كاسحًا على أوكرانيا، ثم ينتصر على اليابان في مباراة “الفرصة الأخيرة”. في ربع النهائي، تغلب الأسود على الولايات المتحدة، ليصلوا إلى نصف النهائي بمعنويات مرتفعة.
تتميز مباريات دوري الملوك بقواعد خاصة، حيث يلعب كل فريق بسبعة لاعبين، تتكون التشكيلة من حارس مرمى وستة لاعبين في الميدان، مع شوطين مدتهما 20 دقيقة. المباراة تبدأ بمواجهة فردية بين لاعبين من كل فريق، قبل أن ينضم باقي اللاعبين تدريجياً.
جيرارد بيكيه، مدافع برشلونة السابق ومؤسس دوري الملوك، أعلن في وقت سابق أن الفرق التي تصل إلى الأدوار النهائية ستحصل على جوائز مالية مغرية، مما أضفى طابعًا تنافسيًا قويًا على البطولة.
رغم الخروج من نصف النهائي، قدم المنتخب المغربي أداءً لافتًا وأظهر قدرة كبيرة على التنافس في بطولة عالمية بقواعد غير مألوفة. التجربة ستظل محطة مفيدة في مسيرة الفريق الوطني، وسط تطلعات لتقديم الأفضل في المنافسات القادمة.
عذراً التعليقات مغلقة