نذير اخازي
أعلنت الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف)، رسمياً، تأجيل بطولة أمم إفريقيا للاعبين المحليين (الشان) إلى شهر غشت 2025، بعدما كان من المقرر أن تُقام في الفترة الممتدة بين 1 و28 فبراير من نفس العام. ويأتي هذا القرار المفاجئ في ظل التحديات التنظيمية واللوجستية التي تواجه كينيا، البلد المضيف، إلى جانب الضغط الناتج عن ازدحام أجندة البطولات القارية.
أسفرت قرعة البطولة، التي أجريت مساء اليوم في العاصمة الكينية نيروبي، عن وقوع المنتخب الوطني المغربي في المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات كينيا، البلد المستضيف، وزامبيا، وأنغولا، والكونغو الديمقراطية. وتعتبر هذه المجموعة من بين الأصعب، بالنظر إلى قوة المنتخبات المشاركة وخبرتها الكبيرة في المنافسات الإفريقية.
يدخل المنتخب المغربي المنافسة بطموحات كبيرة للحفاظ على لقبه القاري، بعد تتويجه بنسختي 2018، التي استضافها المغرب، و2020، التي أقيمت في الكاميرون. وستُلعب جميع مباريات دور المجموعات في نيروبي، ما يضع المنتخب المغربي أمام تحدي التأقلم مع الأجواء المناخية والجماهيرية المختلفة.
يمثل قرار التأجيل تحدياً إضافياً للمنتخبات المشاركة، بما فيها المنتخب المغربي، الذي كان قد بدأ استعداداته وفق الجدول السابق. ويعني التأجيل أن الطواقم الفنية والإدارية ستحتاج إلى إعادة ترتيب خططها وبرامجها التدريبية، إضافة إلى مواجهة ضغط التوفيق بين بطولات الأندية المحلية والدولية.
بالرغم من الظروف الجديدة، يبقى المنتخب المغربي واحداً من أبرز المرشحين للظفر باللقب للمرة الثالثة على التوالي. يمتلك “أسود الأطلس” تاريخاً مشرفاً في البطولة، حيث نجحوا في تحقيق اللقب لأول مرة في نسخة 2018 قبل أن يكرروا الإنجاز في 2020، ويأمل الجمهور المغربي أن يواصل المنتخب تألقه خلال النسخة القادمة.
تأجيل البطولة يمنح المنتخبات المزيد من الوقت للاستعداد، لكنه يزيد أيضاً من حدة المنافسة. وستكون الأنظار موجهة نحو المنتخب الوطني المغربي وهو يسعى لتثبيت مكانته كقوة كروية بارزة في القارة الإفريقية.
عذراً التعليقات مغلقة