تعرضت قبور المسلمين في مقبرة مدينة إيزرلون في منطقة ساورلاند بألمانيا لاعتداءات وتدنيس من طرف مجهولين في استقبال رأس السنة الميلادية الجديدة.
وأكدت الشرطة الألمانية والمدعي العام، يوم السبت فاتح يناير، الخبر، إذ دخل مجهولون إلى الجزء الإسلامي من المقبرة الرئيسية، وقاموا بالعبث بحوالي 30 شاهد قبر، وإتلاف محتوايات، ونباتات. وقد وقع الحادث بين ظهر الجمعة، وصباح رأس السنة الجديدة.
وتحقق الجهات الأمنية في هذا الحادث باعتباره زعزعة للسلم، وإلحاقا للأضرار بالممتلكات.
وحتى الآن لا توجد مؤشرات على هوية الجناة. والشرطة تطالب المواطنين في المنطقة بإمدادها بأية أدلة للتعرف عليهم.
وفي هذا السياق قال أيمن مزيك، رئيس المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا، “إن هذه الاعتداءآت التي طالت المسلمين في قبورهم تدل دلالة واضحة على مستوى الكراهية، والعنصرية التي يكنها هؤلاء الجناة. وهو أيضا دليل على أن هناك الكثير مما يجب فعله لمحاربة هذه الظاهرة سواء من الجهات الأمنية أو من مؤسسات المجتمع المدني”، معبرا في نفس الوقت عن تعاطفه التام مع أقارب الموتى، سائلا المولى عز وجل أن يرحم هؤلاء الموتى، ويسكنهم فسيح جناته.