شرعت الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء، مساء يوم الاثنين، بمحاكمة عائلة هشام جيراندو صاحب قناة التحدي، من بينهم أخته جميلة جيراندو المتابعة في حالة سراح وصهره احمد الطاهري وابنه عبد الرحيم الطاهري وأربعة متهمين، الذين حضروا أمام المحكمة في حالة اعتقال.
وأوضح دفاع عائلة هشام جيراندو، أن حالة السراح التي توجد عليها المتهمة جميلة جيراندو، لا تقلل من جسامة ما جرى اليوم داخل قاعة المحكمة، وضم الملفات بعضها لبعض،حيث برهن المحامي خالد الحطاب، اثناء مرافعاته أن هذا اليوم سيبقى مشهودا للتاريخ،
وانطلاقًا من التمسك بالقاعدة الأصلية، فإن الحرية تظل هي المبدأ، بينما التقييد أو سلبها يظل استثناء، والقاعدة تقول ان الاستثناء لا يُقاس عليه،
وشدد خالد الحطاب محامي من هيئة سطات، ان هذه القضية الراهنة، مثل باقي الملفات المعروضة على القضاء، تُعامل ضمن نفس الإطار القانوني، ولا تختلف جوهريًا عن القضايا ذات الطابع السياسي أو غيره، ويجب أن تُفصل بناءً على ما يقتضيه القانون والمرجع هو القضاء المستقل، وكان من الأولى أن يقوم باستحضار الآية الكريمة من سورة فاطر، “وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ”.
واشاد الدفاع، على الدفاع ينبطق من الحقيقة والتطبيق العادل للقانون، وبناء على متابعة النيابة العامة، بتهمة المشاركة، في حق جميلة جيراندو وزوجها أحمد الطاهري وابنها عبد الرحيم الطاهري، وأكد الدفاع على أن تهمة المشاركة، تنقسم إلى أربعة فقرات، التي تستوجب أولا أن يكون أمام التحقق الفعلي الاصلي، ولا يمكن الحديث على المشاركة بدون فعل أصلي، فالأفعال المنصوص عليها في الفقرة الرابعة لا يمكن أن تُدرج ضمن خانة المشاركة، لكونها تتعلق بتصرف لاحق لارتكاب الفعل الأصلي، ما يجعلها خارجة عن نطاق المشاركة كما يحدده القانون الجنائي.
وأشار الدفاع، واستنادًا إلى الفصل 129 من القانون الجنائي، وبالخصوص الفقرتين الثانية والثالثة، فإن مؤاخذة موكلي كمشارك في الأفعال موضوع المتابعة تستوجب توفر عنصرين جوهريين: أولًا الدليل القاطع على قيامه بالفعل المادي المنصوص عليه، وثانيًا العلم المسبق والجازم لديه بأن فعله سيساهم في ارتكاب الجريمة، وهو ما لم يثبت في النازلة.
ولفت الدفاع، ان موكلته جميلة جيراندو منعدمة السوابق على أن تقوم بأعمال جرمية، ذنبها الوحيد هو انها تربطها مع شقيقها هشام جيراندو رابطة دم، مبرزا أنه لايجب على النيابة العامة أن تقوم بمتابعتها، بالأفعال الذي يرتكبها شقيقها هشام جيراندو، وأكد الدفاع أن المتهمة جميلة لم تكن على علم بمصدر الوسيلة المستعملة في الجريمة الذي يقوم بها شقيقها هشام جيراندو.
وتابع الدفاع، حول قضية المهدي حيجاوي العميل السابق بالمديرية العامة للدراسات والمستندات، والهارب من العدالة المغربية الى جهة مجهولة، ووعد جميلة أن يتوسط لها، بتسجيل ابنتها في كلية الطب مع عدم كفاءتها، والتي تابعتها النيابة العامة بتهمة الرشوة، ولم يتم تسجيلها بكلية الطب.
وسبق للفرقة الوطنية للشرطة القضائية، أن أكدت أن جميلة جيراندو على علم بكل ما يقترفه شقيقها هشام جيراندو، حيث يُعتقد أنها تقوم بأعمال تحضيرية لتسهيل تنفيذ تلك الأفعال، وحكاية أخرى تقدمت في مواجهة هشام جيراندو ومتابعة جميلة جيراندو بالمشاركة، حين عثر على شريحة في هاتف ابنتها “ملاك الطاهري”، وحين صرحت جميلة أن شقيقها هشام جيراندو، اتصل بها وناقش معها أنه بصدد تأسيس حزب اسمه “مغاربة العالم، وهو حزب يدافع على مغاربة الخارج.
التمس الدفاع براءة المتهمين براءة تامة، واحتياطيا بتمتيعهما الرواية ظروف التخفيف.
قررت الغرفة الجنحية بالمحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء، بتأخير القضية إلى غاية يوم الاثنين 19 مايو، 2025 لمواصلة الاستماع إلى مرافعات الدفاع باقي المتهمين.
This was exactly what I was looking for. Very helpful post!