مساء الخميس 14 غشت 2025، لم يكن زمنا عاديا ضمن فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار، لمسة ثقافية إنسانية حولت أجواء خيمة كبار الضيوف من الحضور الإعلامي والثقافي، إلى محطة لتنزيل مفهوم الشراكة متعددة المتدخلين حول التنمية، حيث توافدت الشخصيات المهنية، الأكاديمية، والشركاء، ليشكلوا معًا فسيفساء متألقة من التقدير والوفاء للصحافة الوطنية.
في هذا السياق، اكتسى الحدث بريقًا خاصًا بحضور الكاتب العام للعمالة، ممثلاً للسلطة الإقليمية، الذي أضفى رمزية قوية على المناسبة، مبرزا التزام الدولة بدعم الإعلام ودور الصحافة في صون القيم الوطنية وتعزيز الوحدة الترابية.
في كلمته الافتتاحية، شدّد رئيس اللجنة التنظيمية للجائزة، حمزة رويجع، على أن تنظيم هذه الدورة الأولى يأتي في توقيت وطني استثنائي، هو الذكرى السادسة والأربعون لاسترجاع إقليم وادي الذهب.
في الصدد نفسه أوضح أن الجائزة، المستلهمة من سيرة الولي الصالح مولاي عبد الله أمغار، تمثل صدى الوفاء لمهنة الصحافة، وعرفانًا بدور نساء ورجال الإعلام في خدمة الوطن وقضاياه العادلة، داعيًا الجميع إلى جعل الكلمة الصادقة منارة للحوار ونبراسًا للوحدة الوطنية.
كما أكد رويجع أن الجائزة ليست مجرد تكريم، بل رهان على الإبداع المسؤول، والمهنية الأصيلة، معبّرًا عن امتنانه العميق لكل شركاء الحدث رئيس الجماعة، وعبد الجبار بلحرشة، المدير العام لشركة FILAT Distribution، ونجيب الغيتومي، المدير العام لشركة Scoopcom، وكل الهيئات المهنية التي أسهمت في إنجاح هذه المبادرة، معتبرًا الشراكات ركيزة استراتيجية لدعم مسار الإعلام الوطني.
تميز الحفل بتكريم القيدوم المصطفى عشماوي، الذي حمل إرثًا إعلاميًا يمتد لأكثر من 45 سنة، من خلال إسهاماته في جريدة الاتحاد الاشتراكي وكتابه "الدفاع الحسني الجديدي الأمس واليوم"، إلى جانب تواجده الحالي في الصحيفة الإلكترونية "ومضة نيوز".
وقد أضفى حضور الكاتب العام، ممثلاً للسلطة الإقليمية، لحظة تكريم عشماوي طابعًا إنسانيا ورمزيًا فريدًا، عبر تسليمه درع الاحتفاء، إيذانًا بتقدير الدولة للإبداع الصحفي والخبرة المهنية.
كما شمل الحفل تكريم طاقم برنامج "خير لبلاد" بالقناة الثانية، تقديرًا لدوره في إبراز الموروث الثقافي لموسم الولي الصالح، فيما أكّد بن داوود كساب، معد ومقدم ورئيس تحرير البرنامج، أن الموسم كان محطة حافلة بالعطاء الإعلامي، أسهمت في صقل خبراته وتعزيز رسالة البرنامج الوطنية والثقافية.
ولم تغب عن المناسبة قيمة التقدير الأكاديمي، حيث تم تكريم الدكتورة نادية لمهيدي، أستاذة التعليم العالي بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، اعترافًا بدورها الطلائعي في خدمة الصحافة، ودعم أجيال جديدة من الصحافيات والصحافيين الطامحين إلى التميز المهني.
وقد عهدت اللجنة التحكيمية المستقلة برئاسة خالد أخازي، الصحافي الروائي والخبير المهني، إلى تقييم الأعمال الصحفية وفق ثلاثة محاور رئيسية: المهنية، الأصالة، والجمالية، من بين 19 عملًا متنوعًا، وأسفرت النتائج عن:
الصحافة الورقية
الرتبة الأولى: مصطفى الناسي، جريدة "الاتحاد الاشتراكي"
الرتبة الثانية: عبدالصمد ادنيدن، جريدة "بيان اليوم"
الصحافة الإلكترونية
الرتبة الأولى: أحمد ذورشاد، "عبدالة"
الرتبة الثانية: المصطفى المزموتي، "شوف نيوز24"
الرتبة الثالثة: محمد الخطابي، "مملكتنا"
السمعي البصري
الرتبة الأولى: حمزة تارضة، "هسبريس"
الرتبة الثانية: ماهر بوعطير، هيثم الضباني، عبداللطيف شاكر، "ميديا لايف"
الرتبة الثالثة: نسيم البونعماني، "الجديدة55"
الصورة
الرتبة الأولى: محمد أمين عواد
الرتبة الثانية: محمد راكعي
الرتبة الثالثة: ابتسام المسكين
واختتم الحفل بتلاوة برقية الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والدعاء له بدوام الصحة والنصر والتمكين، مؤكدًا البُعد الوطني والروحي لهذا الحدث الإعلامي.
إن الدورة الأولى لجائزة مولاي عبد الله أمغار، بحضور الكاتب العام ممثلاً للسلطة الإقليمية، وتضافر جهود جميع الشركاء والهيئات المهنية، تؤكد أن الصحافة ليست مجرد مهنة، بل رهان على الإبداع، المصداقية، والمسؤولية الوطنية، لتكون الكلمة أداة بناء وصرحًا منارة للحقيقة والمعرفة.




Wow, amazing blog layout! How long have you been blogging for?
you make blogging look easy. The overall look of your website is excellent,
let alone the content! https://Fortune-Glassi.Mystrikingly.com/