بعد المضايقات والاعتداءات التي تعرض لها مجموعة من الصحافيين من طرف عناصر تابعة للمصالح الأمنية الوطنية، أثناء تغطية أحداث مختلفة بمختلف المدن المغربية، عقدت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، بعد زوال أمس الخميس 3 نونبر، جلسة عمل بمقر المديرية العامة للأمن الوطني بالرباط مع وفد أمني ضم كبار المسؤولين في المديرية العامة للأمن الوطني.
وخصص هذا الاجتماع التشاوري، الذي حضره وفد النقابة برئاسة عبد الله البقالي رئيس النقابة، وبحضور عبد الكبير اخشيشن رئيس المجلس الوطني الفدرالي للنقابة، وحنان رحاب نائبة الرئيس المسؤولة عن الحريات، ومحمد الطالبي نائب الرئيس المسؤول عن التنسيقات، وعبد اللطيف فدواش عضو المكتب التنفيذي للنقابة، لبحث ودراسة مختلف الإشكاليات والقضايا المرتبطة بقيام الصحافيين والصحافيات بواجبهم المهني أثناء تغطية مجموعة من الأحداث الميدانية في الفضاء العام، بما يسمح لهم بالاضطلاع الأمثل بمهامهم في تنوير الرأي العام من جهة، وضمان قيام الأجهزة الأمنية بمسؤولياتها في حفظ الأمن والنظام العام من جهة ثانية.
وفي ختام هذا اللقاء الذي تميز بالصراحة والمسؤولية، اتفق الطرفان على بلورة مجوعة من الآليات والإجراءات والتدابير التي من شأنها ضمان شروط كرامة وحماية الصحافيين المهنيين في مختلف مواقع أدائهم لمهامهم، سواء أثناء تغطيتهم للمسيرات والتظاهرات الاحتجاجية ومختلف الأحداث الميدانية.