لم يتمالك نفسه زعيم جبهة البوليساريو الانفصالية، إبراهيم غالي، وعلق على دعم إسبانيا لمقترح الحكم الذاتي بالصحراء المغربية في أول رد فعل له على الموضوع التي أثار حفيظته.
واعتبر زعيم الجبهة الانفصالية قرار إسبانيا الجديد “غريب ومفاجئ”، وأنه يهدد جهود الأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء المغربية، ستيفان دي ميتسورا، الذي تولي مهمته في غضون شهور قليلة.
وقال غالي في تصريح لوسائل الإعلام الجزائرية، يوم أمس، إن اسبانيا بموقفها الجديد تواقف أمريكا في سيرها نحو التوجه الذي رسمه الرئيس الأمركي السابق دونالد ترامب حين اعترف بسيادة المغرب على صحرائه، كما أن قيمته يستلهمها من كون إسبانيا هي المستعمر السابق للأقاليم الجنوبية.
وحاول غالي، التقليل من أهمية الاعتراف الإسباني بالمقترح المغربي للحكم الذاتي في الصحراء، إلا أنه أظهر أن الجبهة الانفصالية لا تملك خطة للتعاطي مع هذا الموقف الإسباني، غير التعويل على المجتمع المدني الإسباني، وقوافله الإنسانية لمخيمات تندوف، التي يتم التسويق لها على أنها مع الجبهة الانفصالية.
وكان المتحدث سبب النزاع بين المغرب وإسبانيا، بعد أن احتضنه الجارة الأوروبية وأدخلته في وقت سابق ديارها بجواز سفر مزيف، للتطبيب في إحدى مستشفياتها بالعاصمة مدريد.
وأعلن المغرب عن استدعاء سفيرته بمدريد للتشاور قرابة سنة، لتعود إلى عملها من جديد إثر تغيير إسبانيا سياستها اتجاه المغرب، والاعتراف بدعم مقترح الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية.
وكانت إسبانيا قبل اليوم، من مؤيدي جبهة البوليساريو بالصحراء المغربية، قبل مراسلة رئيس الحكومة الإسباني بيدرو سانشيز الملك محمد السادس، معلنا عن تأييد حكومته للحكم الذاتي، وهو القرار الذي رحبت به الرباط، واعتبرته مناسبة لبناء جسر الصداقة الثنائية بين البلدين من جديد.
