متابعة: حمزة فاوزي
أعلن 12 وزيرا في الحكومة السودانية عن تقديم استقالهم بشكل جماعي، وذلك بعد زمن قصير من إعلان الاتفاق السياسي بين عبد الله حمدوك رئيس الحكومة المعزول، والقائد العام للجيش ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان القاضي بعودة حمدوك إلى رئاسة الحكومة بحسب وسائل إعلام محلية.
وأعلن الوزراء المستقيلين خلال بيان مشترك، أن الاتفاق السياسي ما هو إلا إضفاء لطابع الشرعية للإنقلاب، معبرين عن رفضهم المشاركة فيه.
وقد أعلن رئيس الحكومة حمدوك في وقت سابق، عن رغبته في تشكيل حكومة تكنوقراط وذات كفاءات وطنية وبكامل الحرية والاستقلالية، مضيفا أن البلاد ستشهد مرحلة جديدة، وأن الاتفاق السياسي مع البرهان مهم لتحقيق الاستقرار على المستويين الداخلي والخارجي.
وتلقى بيان الاتفاق السياسي التصالحي ردود فعل متباينة، حيث يشهد معارضة من قبلأاوساط داخلية، أبرزها حركة تحرير السودان، التي عبرت في بيان لها عن رفضها الاتفاق جملة وتفصيلا، فيما وجد الاتفاق ترحيبا دوليا واسعا، حيث دعت الولايات المتحدة الأمريكية السودانيين لإجراء محادثات أكبر شاملة جميع الأصناف السياسية، فيما عبرت روسيا عن ارتياحها من مخرجات الاتفاق.