هيا يا أسود.. اليوم يومكم والمغاربة في انتظاركم

آخر تحديث :
هيا يا أسود.. اليوم يومكم والمغاربة في انتظاركم
بلخير سلام

 

سيكون المنتخب الوطني المغربي، اليوم الثلاثاء، على موعد مع مواجهة قوية، عندما يواجه منتخب إسبانيا، برسم ثمن نهائي مونديال قطر، على أرضية ملعب “المدينة التعليمية”، انطلاقا من الرابعة عصرا. 

ومهما يكن، لا يمكن لأي كان أن يكتم أنفاس الحقيقة، ولعل الحقيقة التي تقفز إلى أول سطر من فقرات آمال الجماهير المغربية، على بعد بضع ساعات من هذه المباراة الفاصلة، تكمن في حلم تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية، وهو التأهل لدور ربع نهائي المونديال.

من يعتقد أن أسود الأطلس يشعرون بأنهم بلغوا المراد، بوصولهم اليوم لثمن النهاية، كإنجاز مكرر لملحمة أسود مكسيكو 86، فهو كاذب.

من يظن أن الأسود المغاربة سيواجهون “الماتادور” الإسباني، متحررين من أي ضغط بحثا عن التأهل للدور الموالي، فهو واهم.

من يتصور أن الأسود سيخوضون المباراة بدون هدف الفوز، أو أنهم سيلعبون تحت ما يسمى شعار “ليس لدينا ما نخسره”، فهو شارد.

ولعل أسباب ومسببات ذلك تبدو واضحة للعيان، وتتجلى في إدراك لاعبينا، على غرار إدراكنا جميعا، أن فرص التنافس على الذهاب بعيدا في مونديال قطر صارت مواتية، من منطلق ما منحوه لنا من تصور جديد للحلم، وما أكدوه رفقة المدرب وليد الركراكي من آليات تقنية وتكتيكية وذهنية، على نحو فعال وناجع. 

صحيح أن الإسبان هم أصحاب الاستحواذ الكروي، وصحيح أنهم يجيدون ممارسة الضغط على المنافس وتشتيت منظومته الدفاعية، وصحيح كذا وكذا..

لكن، دعونا نضع آمالنا في أسودنا، كي يجعلوا هذا الاستحواذ ذا طابع سلبي وغير ذي ميزة ولا جدوى، على نحو ما فعله “الكومبيوتر الياباني” في “آلة الماتادور”، رغم استحواذ كروي بنسبة “%82.3” للإسبانيين، مقابل نسبة “%17.7” فقط لليابانيين.

لندعو، إذن، الجماهير المغربية تمارس حلمها في تحقيق الحلم، باعتبار أنهم مرتبطون بالقلب والعقل مع شيء يستوطن شرايينهم؛ شيء اسمه المنتخب الوطني، لعلهم يجدون جوابا شافيا وكفيلا بفتح شهية الحلم فيهم، نحو ترقب إنجازات متواصلة في الأدوار الموالية، لم لا؟.

في كل الأحوال، وطالما أنه ما تزال حياة ومباراة هنا، فإنه بالتأكيد ما يزال حلم هناك، يحق التشبث به لتحقيق الإنجاز المطلوب، في حضرة تعبئة جماهيرية واسعة، تنتظر من الأسود كي يكونوا فعلا “أسودا حقيقيين”، من أجل حسم مطلب تأهل غير مسبوق لمحطة ربع المونديال، وصنع ملحمة تاريخية في قيمة ما يستحقه المغاربة.

هيا، يا أسود.. اليوم يومكم، والمغاربة في انتظاركم.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق