تمغربيت24
وقفت الجمعية المغربية للصحافة الرياضية ب”استنكار كبير على خطاب الكراهية والعداء” الذي تم تصديره خلال حفل افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر ، من دون أدنى وازع رياضي ولا أخلاقي”.
وأضافت الجمعية في بلاغ لها، الأحد، أن هذا الخطاب جاء بحمولات سياسوية وعنصرية، استهدف بشكل بغيض ومقيت المغرب برموزه وجماهيره التي كانت مضربا للمثل في الانضباط والالتزام بالقيم الرياضية خلال منافسات كأس العالم الأخيرة بقطر.
وتابع المصدر ذاته، أنه كان مخزيا أن يحدث هذا التعدي الصارخ على القيم الرياضية الرفيعة، مقرونا بكلمة جاءت خارجة عن السياق، في تعارض كامل مع المواثيق الرياضية المنصوص عليها أولمبيا، في محفل رياضي قاري موظف بالأساس لتجميع الشباب الرياضي الإفريقي على قيم الحب والروح الرياضية والوحدة، التي تنبذ العنصرية والتمييز والعدوانية وتسييس الرياضة.
وأوضح أنه بعد أن استنكرت صحافة العالم حرمان المنتخب المغربي المحلي من السفر لمدينة قسنطينة للدفاع عن لقبه، بسبب تمسكه بحقه المكفول في لوائح البطولة بالسفر على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية، من دون أن تصدر من السلطات الجزائرية التصاريح الرسمية، واصلت اللجنة المحلية لتنظيم “الشان” خروجها المقيت عن النص، بإفراغ شحنات الحقد المبرمج تجاه المغرب، عندما سمحت في حفل افتتاحها المهزلة، بأن تداس القيم وتدنس الرياضة وتنتهك حرمة مسابقة ما خلقها الرواد إلا لتجمع شباب إفريقيا لا أن تفرق بينهم.
وبعد أن اعتبرت هذه الخروقات الصادرة عن الجزائر، باستغلال كل منافسة رياضية تقيمها على أرضها، تصفية بليدة لحسابات ضيقة، نددت الجمعية بشدة بما حدث وتنتظر من “الكاف” ردة فعل رادعة، ترد الإعتبار أولا لمنتخب مغربي حرم من الدفاع عن لقبه ، وثانيا للجماهير المغربية التي شهر بها في مسابقة إفريقية، وثالثا لقدسية اللوائح المنظمة لبطولاتها وللقيم الأولمبية التي تعتبر المؤسسات الرياضية القارية أكبر حام لها.
ومن جانبها نددت المغربية للإعلاميين الرياضيين ب”حالات اختراق السياسة للنشاط الرياضي” خلال افتتاح بطولة إفريقيا للمحليين لكرة القدم بالجزائر.
وقالت المغربية للإعلاميين الرياضيين، في بلاغ اليوم الأحد، إنها تابعت باستياء كبير، حالات اختراق السياسة للنشاط الرياضي خلال التظاهرات الرياضية التي تحتضنها الجزائر، واستمرار الخلط بين منافسات رياضية وصراعات سياسية تدمر قيم الرياضة ومبادئها.
وأضافت أن النظام الجزائري كشف، خلال افتتاح التظاهرة، عن الممارسات الدنيئة والمناورات السخيفة والتي استغلها لتمرير مغالطات سياسية لا تمت بأي صلة للقيم الرياضية وللحدث الكروي القاري.
كما أدانت المغربية للإعلاميين الرياضيين بشدة السلوكات المنفلتة لبعض المشجعين والعبارات العنصرية الصادرة عنهم، وكذا تحويل حفل الافتتاح لمنصة خطابة سياسية لا تمت بصلة للحدث الكروي.
ودعت، في نفس السياق، الهيئات القائمة على الشأن الكروي في إفريقيا والعالم، إلى اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية والزجرية الكفيلة بصيانة النشاط الرياضي حتى يظل في منأى عن المناورات السياسية الرخيصة، وحتى لا تتحول الملاعب إلى بؤر توتر تدوس فيها الأنظمة على قيم الرياضة.