تتخذ دول العالم إجراءات صارمة للحد من انتشار متحور كورونا الجديد “أوميكرون”، وذلك بفعل تقارير تبين خطورته وتأثيره على فعالية اللقاحات، آخر هاته الإجراءات كان اتخاذ المغرب قرار توقيف جميع الرحلات الدولية القادمة نحوه.
وفي هذا الصدد أكد الدكتور الطيب الحمضي، طبيب وباحث في السياسات والنظم الصحية، أن توقيف الرحلات الدولية لن يوقف دخول متحور “أوميكرون” إلى المغرب، ولو كان هذا الإجراء سيوقف الفيروس لاستعملته جل الدول منذ انتشار السلالة الأولى من ووهان.
وأضاف الدكتور حمضي في تصريح لـ”تمغربيت 24″ ، أن اتخاذ إجراءات غلق الحدود الخارجية هو من أجل إبطاء وصول الفيروسات والمتحورات للبلدان، وإعطاء فرصة للدول وأنظمتها الصحية لتحقيق معرفة أكبر بهاته المتحورات، وبطرق الوقاية منها وسبل محاربتها، وأيضا من أجل أخذ الوقت الكافي لحماية السكان وتلقيحهم.
وأردف المتحدث نفسه، أن الهدف دائما هو إبطاء دخول متحور “أومكرون” إلى المغرب، ولا وجود لأي إجراء يمكن أن يمنع دخول هذا المتحور لبلادنا، مضيفا أنه حين ظهور أي متحور جديد أكثر سرعة من سابقه، فمن المؤكد أنه سيصل لجميع دول العالم، وسيكون هو السائد، وسيغلب المتحورات السابقة، معتبرا الأمر حقيقة علمية، وتبقى فقط مسألة وقت.
وجدير بالذكر أنه فور انتشار “أوميكرون” في 24 نونبر بجنوب إفريقيا، عزلت أغلب دول العالم هذا البلد الإفريقي، عن طريق وقف الرحلات القادمة منه، وهذا الأمر دفع الحكومة الجنوب إفريقية للقول إن الخطوة التي اتخذتها جل دول العالم، هي “عقاب لها بسبب اجتهادها في اكتشاف هاته السلالة الجديدة”، فيما عبرت الدكتورة انجيليك كويتزي، والتي حذرت أولا من هذا المتحور، في تصريح لوسائل إعلام محلية، أن دول العالم تبالغ في ردة فعلها.