تمغربيت24
خرج صيادلة ولاية الدار البيضاء الكبرى للتعبير عن استغرابهم مضامين تقرير المجلس الأعلى للحسابات المتعلقة بهامش ربح الصيادلة، معتبرين التقرير يفتقد إلى المنهجية والدقة العلمية.
وقال الصيادلة المنضوون تحت لواء نقابة صيادلة ولاية الدار البيضاء الكبرى إن تقرير المجلس الأعلى للحسابات أغفل مجموعة من التفاصيل الأخرى ذات الصلة بالأرقام التي تم الإعلان عنها، والتي تعني متدخلين آخرين.
وسجلت النقابة نفسها أن المقاربة المعتمدة من طرف قضاة المجلس قامت بدور تبخيسي لمجهودات الصيادلة وتقزيمي لأدوارهم، وقدمتهم في صورة بعيدة كل البعد عن واقع حال الصيادلة الفعلي، موردة أن “أكثر من 3 آلاف صيدلي منهم يوجد على عتبة الإفلاس، في الوقت الذي فارق الحياة عدد منهم انتحارا بسبب الضغوط الاقتصادية والاجتماعية وتبعاتها النفسية عليهم وعلى أسرهم، بينما واصل الباقي عملهم في غياب تغطية صحية لسنوات طويلة وبدون تقاعد، مما يكرّس لحيف وظلم كبير تعيشه هذه الفئة”.
و أبدت قلقها من السيناريوهات التي يتم إعدادها بعيدا عن المهنيين وفي تغييب كامل لهم، والتي من شأنها إقبار الصيدليات الصغيرة والمتوسطة وفتح باب المجهول في وجه الصيادلة الشباب والخريجين الذين سيكونون مهددين بانسداد الأفق، خاصة أمام استمرار تفادي مناقشة المعضلات الحقيقية التي يعاني منها القطاع والتي تتطلب أجوبة حكومية وتقديم بدائل حقيقية لإنقاذ القطاع من السكتة القلبية.
ودعت النقابة كافة الصيادلة في ولاية الدارالبيضاء الكبرى وفي سائر تراب المملكة لرصّ الصفوف وتوحيد الجهود وتغليب المصلحة العامة من خلال الانخراط الجماعي في كل المبادرات والأشكال الاحتجاجية التي يمكن الدعوة إليها الرامية إلى الدفاع عن مهنة الصيدلة وعن كرامة الصيدلاني والصيدلانية.
كما أكدت على ضرورة مواصلة التشاور والتنسيق مع مختلف المكونات الصيدلانية لاتخاذ ما يلزم من مواقف للوقوف في وجه كل الإساءات التي تستهدف الصيادلة والتجاوزات غير القانونية التي يتطاول من خلالها أصحابها على القطاع ككل.
يد واحدة .. كلمة واحدة .. موقف واحد .. من أجل حماية مهنة الصيدلة وصونها من التطاول والتجاوزات.