صفاء لغزوزي
بعد تناقل عدد من وسائط التواصل لخبر وجود كاميرا مراقبة سرية في زنزانة السجينة (سعيدة.ع)، المعتقلة بالسجن المحلي عين السبع 1، و”تعرضها للمضايقات من طرف سجينات وموظفات خلال الفسحة”، خرجت إدارة هذه المؤسسة السجنية عن صمتها لتوضح حقيقة الأمر.
وجاء بيان المؤسسة السجنية “عكاشة” اليوم الخميس، ردا على تدوينة جرى تداولها عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” نقلا عن عائلة السجينة ” سعيدة، ع” تفيد أن إدارة السجن تراقب ابنتهم من خلال وجود كاميرا داخل زنزانتها، وتتعرض لتضييقات ممنهجة عند خروجها للفسحة داخل السجن من الموظفين والنزلاء.
وقالت إدارة السجن، إن هذه الادعاءات الخطيرة الصادرة عن شخص لا تجمعه أية علاقة بالسجينة المعنية لا تعدو أن تكون هرطقات من نسج خيال كاتبها، مؤكدة أنه ليست هناك أية كاميرا بزنزانة السجينة المذكورة، ولا بأية زنزانة أخرى بالمؤسسة.
وأوضحت إدارة السجن، لقد بلغ اليأس بهذا الشخص ومن يشاركونه توهماته المريضة حد اختلاق وقائع خطيرة تتمثل في ادعاء “وضع كاميرا في زنزانة سجينة امرأة”، وكأن هذه الأخيرة توجد في غابة وليست في مؤسسة سجنية يحكمها القانون.
وأفادت المؤسسة، إن إقدام الشخص المذكور على وصف مواطنات مغربيات معتقلات بمؤسسة سجنية بأوصاف قدحية لهو أكبر دليل على زيف ادعاءاته بالانتماء إلى المرجعية الحقوقية التي تظل بريئة منه ومن أمثاله.
وختمت إدارة المؤسسة كلامها بالقول، إن لجوء هذا الشخص النكرة ومن هم على شاكلته إلى ترويج مثل هذه الأوهام ما هو إلا دليل على العجز الذي باتوا يشعرون به أمام تشبث إدارات المؤسسات السجنية بالتطبيق الصارم للقانون، وفشل جميع محاولات الابتزاز والاستقواء بالخارج من أجل تمتيع معتقلين في خلاف مع القانون بامتيازات غير قانونية وغير عادلة.
وتقضي” سعيدة، ع” عقوبة حبسية في قضيتين الأولى حكم عليها بثلاث سنوات حبسا نافذا بسبب تدوينات فيسبوكية تهاجم فيها السلطات وسياسة البلاد، بينما نالت حكما في الأيام الأخيرة أيضا بسبب مشاداة كلامية مع ممثل النيابة العامة أثناء محاكمتها الأولى.