قال المرشح للكتابة الأولى بحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية عبد الكريم بنعتيق، إن التعديلات التي جاءت بها لجنة التنظيم من أجل تقديم الخلاصات الأولية المزمع عرضها على المؤتمر الحادي عشر للحزب، هي تطاول على النظام الداخلي، وانتكاسة لا تخدم اليسار وكل القوى الإشتراكية التي ناضلت لتجعل من الديمقراطية ركيزة أساسية من ركائز بناء المجتمع.
وأضاف بنعتيق في بلاغ له، تتوفر جريدة “تمغربيت 24” على نسخة منه، أنه فيما يخص الباب المتعلق بتنظيم المؤتمر فإن المادتين 71 و 72 واضحتين ولا تحتملا التأويل، واللتين تنصان على أن المؤتمر الوطني أعلى سلطة تقريرية ينعقد بصفة عادية مرة كل أربع سنوات ، في حين أن لجنة التنظيم و بدعوى الجائحة إعتبرته مؤتمرا عاديا بإجراءات إستثنائية، مستغلة قانون الطوارئ لتقترح منصات جهوية ليتسنى للمؤتمرين المساهمة عن بعد، وهي بحسبه، صيغة غير منصوص عليها بتاتا في المادتين 71 و 72 مما يعتبر إستغلالا للفراغ القانوني.
وبحسب المصدر ذاته، فإن التعديل الأخيرالذي ينص على أن إنتخاب الكاتب الأول سيتم من طرف أعضاء الكتابات الجهوية المنتخبة في المنصات الجهوية بالإضافة إلى أعضاء المجلس الوطني بالصفة ، يشكل مخالفة للمادة 212 من قانون الحزب، وتراجعا صريحا عن المكتسبات التي حققها الإتحاد الإشتراكي خلال الثلاثين سنة الأخيرة.
وتضيف المصادر ذاتها أن الاجتماع الأخير للمجلس الوطني للحزب يوم أمس السبت، قد وافق على تعديل المادة 49 من النظام الأساسي، ما سيفتح الباب لترشح الأمين العام الحالي إدريس لشكر لولاية ثالثة.