في ظل تراجع كبير في نسب التلقيح بالبلاد، أعلنت وزارة الصحة المغربية أول أمس الثلاثاء، عن تسجيل 28 حالة جديدة من متحور “أوميكرون”، عبر سبع بؤر عائلية أصيب منها أطفال ورضع، تتراوح أعمارهم ما بين 4 أشهر و13 عاما، بعد أيام قليلة من الإعلان عن أول حالة بالدار البيضاء.
وفي هذا السياق قال الباحث في السياسيات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إن سيناريو انتشار المتحور الجديد “أوميكرون”، لن يختلف عن السيناريوهات التي عرفتها الدول الأخرى التي سبق وانتشر فيها.
وبرر الدكتور حمضي في في تصريح لجريدة “تمغربيت24″، تكهناته بكون الخاصية المميزة لـ”أوميكرون” هي سرعة الانتشار، وهو ما يبرزه بلاغ وزارة الصحة، حيث أن التوزع الجغرافي للإصابات يوجد في أربع جهات، بعدما كان ينحصر في حالة وحيدة بالدار البيضاء، وكذلك الفئات العمرية الصغيرة كالرضع التي نجح في استهدافها، وبالتالي بحسبه قوله، سيشهد انتشارا كبيرا على الصعيد الوطني في الأيام القليلة المقبلة.
وأضاف حمضي أن التوقيت الحالي في فصل شتوي بارد، من الطبيعي أن يشهد انتشار جميع الأمراض الفيروسية من كوفيد 19، والإنفلونزا الموسمية وغيرها، مشيرا إلى أن متحور “أوميكرون” دخل المغرب في وقت وجد فيه بيئة ملائمة للانتشار، انطلاقا من عدم احترام الإجراءات الوقائية، ثم تراجع في نسب التلقيح، وكذا في الإقبال على إجراء التحاليل المخبرية “البي-سي-إر”، والتي وضح أنها لا تكشف عن متحورات كورونا كـ”أوميكرون” و”دلتا”، بل تكشف فقط الحالات الإيجابية والسلبية من كوفيد 19.
المتحدث ذاته قال، إن البلاد ستواجه مشكلة كبيرة، كما تواجهه العديد من دول العالم في مواجهة هذا المتحور، رغم أن المغرب اتخذ عددا من الإجراءات، حتى قبل ظهور هذا المتحور بالدارالبيضاء، وكان من السباقين لإلغاء إحتفالات رأس السنة الميلادية، لكن هذه الإجراءات بحسبه، غير كافية طالما لم يطبق المواطن إجراءاته الخاصة من تباعد جسدي وارتداء للكمامة وغسل لليدين، وهي وسائل تحميه من 92 بالمائة من خطر الوفاة من كوفيد 19.
وشدد حمضي في الأخير، على أنه في حالة عدم الالتزام التام في هذه المرحلة، فيمكن القول على أن المغرب على مشارف انتكاسة وبائية جديدة.