ريال مدريد يتوج بطلاً لكأس القارات للأندية بعد انتصار مستحق على باتشوكا المكسيكي

نذير اخازي

شهد ستاد لوسيل بالعاصمة القطرية الدوحة ليلة كروية تاريخية، حيث توج فريق ريال مدريد الإسباني بلقب كأس القارات للأندية بفوزه المستحق على باتشوكا المكسيكي بنتيجة 3-0. المباراة تميزت بحضور مغربي لافت، مع مشاركة أسامة الإدريسي أساسياً في صفوف باتشوكا، بينما دخل إبراهيم دياز كبديل مع ريال مدريد.

انطلقت المباراة بحذر نسبي من الجانبين، لكن ريال مدريد فرض سيطرته تدريجياً بفضل مهارات نجومه الهجومية. وفي الدقيقة 37، تمكن الفرنسي كيليان مبابي من افتتاح التسجيل بعد تمريرة ساحرة من البرازيلي فينيسيوس جونيور، الذي راوغ دفاع باتشوكا بمهارة عالية قبل أن يمرر الكرة لمبابي ليضعها في الشباك بسهولة.

انتهى الشوط الأول بتقدم ريال مدريد بهدف دون رد، في ظل محاولات خجولة من باتشوكا للوصول إلى مرمى تيبو كورتوا.

بدأ ريال مدريد الشوط الثاني بقوة أكبر، ونجح في تعزيز تقدمه في الدقيقة 53 بفضل تسديدة رائعة من البرازيلي رودريغو، الذي راوغ مدافعي باتشوكا بمهارة فائقة قبل أن يسدد كرة لا تصد، لتسكن الزاوية البعيدة لحارس المرمى.

في الدقيقة 62، أجرى المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي تغييراً بدخول النجم المغربي إبراهيم دياز، الذي أضفى لمسة إبداعية إضافية على الأداء المدريدي.

وفي الدقيقة 84، اختتم فينيسيوس جونيور ثلاثية ريال مدريد من ركلة جزاء، حصل عليها لوكاس فاسكيز بعد تدخل غير موفق من أسامة الإدريسي، الذي حاول منعه من التقدم داخل منطقة الجزاء.

قدم أسامة الإدريسي أداءً جيداً في الهجوم مع فريقه باتشوكا، محاولاً خلق الفرص عبر الأطراف، لكنه وجد صعوبة أمام التنظيم الدفاعي المحكم لريال مدريد. من جانبه، أظهر إبراهيم دياز لمحات فنية مميزة خلال الدقائق التي لعبها، مؤكداً على مكانته كأحد المواهب الصاعدة بقوة في الساحة الكروية.

أدار المباراة الحكم الفنزويلي خيسوس فالينزويلا بكفاءة عالية، حيث ساهمت قراراته الدقيقة في الحفاظ على إيقاع المباراة دون أي جدل تحكيمي.

بتتويجه بكأس القارات للأندية، يواصل ريال مدريد تعزيز مكانته كأحد أعظم الأندية في التاريخ. أداء الفريق في المباراة كان مثالياً، بفضل تألق نجومه مثل فينيسيوس جونيور، الذي أثبت جدارته بلقب The Best FIFA بعد تقديمه أداءً استثنائياً، بصناعته لهدف وتسجيله آخر.

أما فريق باتشوكا، فرغم الخسارة، قدم أداءً مشرفاً، وخصوصاً في الشوط الأول، مما يعكس تطور كرة القدم المكسيكية وقدرتها على المنافسة أمام عمالقة اللعبة.

انتهت المباراة بحفل تتويج ملكي جديد، ليظل ريال مدريد في القمة، حيث اعتاد دائماً أن يكون.