نذير اخازي
أصدرت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء، اليوم، حكماً بالسجن النافذ لمدة أربع سنوات على اليوتيوبر المغربية عائشة.ص، المعروفة باسم “هيام ستار”. ويأتي هذا الحكم على خلفية مجموعة من التهم الموجهة إليها، شملت إهانة هيئات منظمة ورجال القضاء، الإخلال العلني بالحياء، ممارسة العنف ضد أطفالها، التشهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتسول الرقمي.
الحكم أثار جدلاً واسعاً بين مؤيد ومعارض. فهناك من رأى في القرار خطوة ضرورية لتعزيز احترام القانون والقيم المجتمعية، خصوصاً في ظل الانتشار المتزايد لمحتوى اعتُبر غير لائق على منصات التواصل الاجتماعي. بينما اعتبر آخرون أن العقوبة قاسية للغاية، خاصة أن “هيام ستار” أم لأطفال قد يتأثرون بشكل مباشر بغيابها.
القضية أثارت أيضاً نقاشاً حول طبيعة المسؤولية الأخلاقية والقانونية للمؤثرين الرقميين، والدور الذي يجب أن تضطلع به السلطات في تنظيم المحتوى المنشور على الإنترنت. وفيما يثني البعض على الحزم القضائي في هذه القضية، يرى آخرون أن هناك حاجة إلى مقاربة أكثر شمولية توازن بين فرض القانون وتقديم فرص للإصلاح، خاصة في ظل تأثير مثل هذه القضايا على الأسر والمجتمع.
يمثل هذا الحكم رسالة قوية حول خطورة إساءة استخدام منصات التواصل الاجتماعي، وضرورة الالتزام بالقوانين والقيم المجتمعية، في وقت أصبحت فيه هذه المنصات سلاحاً ذا حدين بين التأثير الإيجابي والسلبي.
عذراً التعليقات مغلقة