انبعاث روح القذافي في باريس يعيد ساركوزي إلى مثلث برمودا القضاء الفرنسي

آخر تحديث :
انبعاث روح القذافي في باريس يعيد ساركوزي إلى مثلث برمودا القضاء الفرنسي

خالد أخازي 

تأبى روح معمر القذافي، إلا أن تطارد الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي، إلى أن تزج به في غياهب السجن، فيبدو أن المراقبة بالسوار الإلكتروني لم ترق لروح القذافي، فساركوزي لعب ساركوزي دورا محوريا في نهايته المأساوية، حتى قيل إنه يريده ميتا، لا حيا، ليئد معه كل الأسرار، وراجت أخبار أنه من أمر بقتله، ليصمت إلى الأبد.

كأنها لعنة عصية على كل التمائم السياسية، لا تبددها مختلف التعويذات القضائية السابقة، فمن المنتظر أن يعود الرئيس الفرنسي السابق ساركوزي إلى المحكمة الإثنين القادم، رفقة 3 وزراء سابقين، على خلفية شبهات تتعلق بتلقيه تمويلا من  الراحل معمر القذافي لحملته الانتخابية قبل نحو عقدين.
وفي هذا السياق، فساركوزي هذه المرة متهم بإبرام عبر “اتفاق فساد” عبر وسطاء مقربين منه مع القذافي، لتمويل حملته الانتخابية، مقابل تلميع صورة العقيد على الساحة الدولية، بينما يظل ساركوزي  مصرا على براءت،  نافيا تلقيه دعما ماليا من ليبيا، اختار الطعن في هذه الاتهامات.

وللإشارة، فساركوزي سيخضع للمحاكمة يوم العاشر من أبريل بتهمة الفساد واختلاس أموال عامة وتمويل غير مشروع لحملته والانتماء إلى عصابة إجرامية، عقوبة السجن 10 سنوات وغرامة بنحو 375 ألف يورو، والحرمان من الحقوق المدنية، وبالتالي عدم الأهلية لمدة 5 سنوات، علما أنه سيمثل أمام المحكمة،  بعد 3 أسابيع من الحكم النهائي عليه بتهمة الفساد في قضية أخرى، وخضوعه للرقابة عبر سوار إلكتروني مدة عام.

وفي هذا الصدد، يذكر أن هذه المتابعة، تأتي بعد نحو 10 سنوات من التحقيقات، انتهت في شتنبر 2023، بقرار تمثل في كون التهمة كافية لتقديم 12 رجلا أمام العدالة، بمن فيهم الوزراء السابقون كلود غيان، وبريس هورتيفو، وإريك وورث.

وجدير بالذكر أن عدد الأطراف المدنية في المحاكمة يبلغ 20 فردا،  من بينهم رجلان يملكان خبرة في المفاوضات الدولية الموازية، هما رجل الأعمال الفرنسي الجزائري ألكسندر جوهري، والفرنسي اللبناني زياد تقي الدين الذي فر إلى لبنان حيث لا يزال موجودا.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق