في تطور لافت يعكس رفض المواطنين لمحاولات الاستغلال السياسي، أعلنت ساكنة حي غربية بالمحيط، الرباط، تبرؤها الصريح من هشام جريندو، متهمة إياه بالمتاجرة بمطالبهم الاجتماعية واستغلال قضاياهم لتحقيق أجندات مشبوهة.
وجاء هذا الموقف الحازم في رسالة مفتوحة، وجّه فيها السكان انتقادات لاذعة لجرياندو، معتبرين أنه "خائن لقضيتهم" و"مرتزق يسعى إلى ركوب موجة المطالب المشروعة"، دون أن تكون له أي صفة تخوّله الحديث باسمهم. وشددت الرسالة على أن الساكنة قادرة على الدفاع عن حقوقها داخل الأطر القانونية، بعيدًا عن أي توظيف سياسي أو تحريض خارجي.
وأكد الموقعون على الرسالة أن هشام جريندو "يحاول بث الفتنة والتحريض ضد مؤسسات الدولة"، من خلال تقديم نفسه كمدافع عن حقوق الساكنة، في حين أن تحركاته لا تخدم سوى مصالحه الضيقة، وتهدف إلى تنفيذ أجندات تتجاوز البعد الاجتماعي للقضية.
وأبرز السكان أن "حي غربية لا يحتاج إلى من يزايد عليه، بل إلى حلول عملية ومسؤولين صادقين".
وفي موقف حاسم، شدد السكان على وعيهم الكامل بهذه المناورات، وعلى ثقتهم في المؤسسات الوطنية لضمان حقوقهم، بعيدًا عن الفوضى أو محاولات التشويش.
وختموا رسالتهم بالتأكيد على تشبثهم بالوحدة الوطنية وبالمسار المؤسساتي للبلاد، موجهين رسالة واضحة إلى كل من يحاول استغلال مطالبهم: "المغرب خط أحمر، ولا مكان فيه للمزايدين والمتاجرين بقضايا المواطنين".