أسود الأطلس في الربع.. لاعبون بالفائدة وآخرون حمولة زائدة

Last Update :
أسود الأطلس في الربع.. لاعبون بالفائدة وآخرون حمولة زائدة

محمد الشمسي*

آه يا حكيمي آه، كنت المدافع والجناح والمهاجم، كنت السريع إذا رجعت، والحكيم إذا سددت، كنت المبدع والمراوغ والممرر، وكنت فكاك لوحايل والمسجل والمؤهل…

آه يا أشرف آه، لكم شرفت كرة القدم المغربية… حتى تمنيتُ لو تكون أنت المدرب، لكان الكان أفضل، فلا تعوزك الوسيلة في اختيار منتخب، ودع عنك وحيد ففي كل مرة تنقذه من حبل الإقالة…

تأهل الأسود لدور الربع، وأقول أن الكان غادي وكيصعاب، ففي بداياته كان يلعب في شكل بطولة بلا ألوان وبمن حضر، أو من يملك تذكرة الطائرة وجواز السفر، كانت فيه الماما إفريقيا حديثة العهد بشيء مستدير منفوخ بالبرد يطارده الشبان، ثم تحول إلى 16 فريق، من الدور التمهيدي إلى الربع نيشان، وبدا اللعب كيقساح، بعدما أطلت إفريقيا على كأس العالم برقصاتها وألوانها وأهازيجها وأمجادها، رغم كيد الكائدين في خدعة القرعة التي تؤهل من تشاء وتقصي من تشاء، استجابة لجشع الشركات التي تاجرت في عرق الأجيال، أما اليوم فانضاف دور الثمن للأدوار، وباتت الطريق ملتوية وصعبة نحو البوديوم…

نعود إلى مباراتنا ضد “لملاوي” التي لم يلتهمها الأسود بالأنياب كعادة الأسود، بل أكلوها بسمن وعسل صحبة براد شاي بالشيبا مع سكر زيادة، والمغاربة يعرفون سر “لملاوي” في مناسبة رمضان والعيد…

تحسن أداء النخبة المغربية شيئا ما، لعل الشهية تنفتح مع الأكل ربما، بحال داك اللي كياكل لهريسة باش تفتح ليه الشهية، كيلقا راسو ضرب الطاجين ولهريسة…

عموما ظهرت بوادر روح الفريق والرغبة في الفوز والعودة في المباراة، فبعد هدف رائع ومباغت للملاويين، طاح علينا بحال شي صعقة ديال تريسينتي، ولعله سيكون درسا ليس فقط للحارس بونو، بل لكل الحراس الذين كينساو روسهم وكيبعدو على شباكهم…

المثير في المباراة أنها لُعبت بصنفين من اللاعبين، وبلا مدرب، لاعبون مهاريون مقاتلون على رأسهم حكيمي وبوفال، وآخرون كانوا حمولة زائدة وليس الجمهور من عرفهم بل هم عرفوا أنفسهم.

كانوا تائهين وجرُّوا على رفاقهم الخيبة والاحباط، كانوا فعلا رويضة مفشوشة، وأنصحهم إن كان عندهم شي كْرام من الحيا، أن يبادوا إلى الاعتذار للمدرب عن حمل القميص الوطني إذا دعاهم لذلك في القادم من المباريات، لأن وحيد عا كيتساطح، ويكفيه تساطيحا أنه سافر رفقة لاعبين هم أنفسهم لا يصدقون أنه نودي عليهم للنخبة الوطنية …

لكن هذا لا يحول دون التعبير عن فرحتنا وسعادتنا بالتأهل ضمن الثمانية الأقوى في إفريقيا، ولو أننا نلعب كما سلف القول بلاعبين عازايدين، ونلعب في غياب مدربنا الذي، وإن تفاعل مع المباريات، فإنه في كل مباراة يترك أثر خطأ تقني كبير، ثم يعترف في الحلقة الأخيرة ويبتسم ابتسامة صفراء، ويشكر الاولاد الذين بجهدهم الفردي وبعيدا منهم عن وصاياه، بفضلهم لايزال وحيد عاملا لدى جامعة لقجع يجمع منها مالا لبدا، ويكتب لنفسه تاريخا بمداد من “الزهر”.

هنيئا للمنتخب المغربي بربعه، المنتخب المغربي الذي كنا نراه مجرد طوكار في السباق، فإذا به يتحول إلى فافوري في لغة المدمنين على رهان الخيل، طوكار لأنه لا يتوفر على نجوم باستثناء حكيمي وبريق من بوفال، ولا يتوفر على مدرب فطن ثعلب يؤمن بتاحراميات ديال الكرة، بل مدرب عا خبز ربي في طبكو، اللي ماركة بيت يجيبو للمنتخب…

شكرا حكيمي شكرا بوفال ، الدراري لخرين فازي فازي كلشي كيغلط ولكن الغلط لكبير هو تبقى عا تغلط، واللهم لا حسد في منتخب يتسلق الدرجات بهدوء، نقولها من باب الدعابة ليس إلا.

*كاتب وحقوقي

Leave a Comment

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Comments Rules :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

We use cookies to personalize content and ads , to provide social media features and to analyze our traffic...Learn More

Accept