شرعت الغرفة الجنحية الزجرية بالدار البيضاء الثلاثاء في جلستها الرابعة لمحاكمة ثلاثة متهمين في حالة اعتقال “دركي سابق وصهره زوج أخته ومغني “رابور” بتهم ثقيلة “تكوين عصابة إجرامية وحيازة المخدرات الصلبة والاتجار فيها وانتحال صفة ينظمها القانون”.
وأرجأت الغرفة الجنحية بمحكمة الابتدائية الزجرية بالدار البيضاء اليوم الثلاثاء محاكمة ثلاثة متهمين من بينهم دركي وما هي “رابور” إلى الأسبوع المقبل.
والتمس ممثل النيابة العامة أمس الثلاثاء أثناء رده على الدفوع الشكلية التي تقدم بها دفاع المتهمين الدركي السابق وصهره ورابور متهم بالإستهلاك من المحكمة رفض جميع الدفوع لكونها لا تستند على أساس قانوني.
وكان دفاع المتهمين قد تقدم بمجموعة من الدفوعات الشكلية تتعلق برفض محاضر الإستماع الضابطة القضائية الدرك الملكي وإحضار كتاب التصريحات والخبرة التي انجزتها الضابطة القضائية للدرك الملكي على هواتف المتهمين ورفض محاضر التفتيش على الهواتف.
وأشار ممثل الحق العام أنه تم إحترام جميع النصوص والقوانين الجاري بها العمل من حيث التاريخ وتوقيت إيقافهم.
وأضاف ممثل الحق العام من خلال الاستماع إلى المتهمين كان بتنسيق مع النيابة العامة.
وأوضح ممثل النيابة العامة أن دفاع المتهمين يلتمس ببطلان محضر تفتيش هواتف المتهمين إلا أن الضابطة القضائية قامت بتمحيص الهواتف النقالة للمتهمين حين إيقافهم للكشف لجمع الأدلة والوصول إلى الحقيقة واعتبر ممثل الحق العام أن هذا الإجراء قانوني وعادي وخلال تمحيص الضابطة القضائية للدرك الملكي تبين لها أن المشتبه بهم لهم علاقة بتجارة المخدرات الصلبة “الكوكايين”.
والتمس دفاع المتهمين أثناء تعقيبهم على النيابة العامة بملتمس بإحضار كتاب التصريحات والخبرة التي أنجزتها الضابطة القضائية للدرك الملكي.
وبعد المداولة على المقعد أصدر رئيس هيئة الحكم أوامره للنيابة العامة بإحضار كتاب التصريحات للدرك الملكي والخبرة المنجزة من طرف الضابطة القضائية للدرك الملكي وغير موجودة في الملف. اري لإعداد الدفاع.
وتعود تفاصيل القضية حين أوقفت الفرقة الوطنية الدرك الملكي ثلاثة مشتبه فيهم من بينهم دركيا الذي يعمل بمركز النخاخصة بالطريق السيار التابع لسرية القنيطرة متلبسا بحيازة كمية من الكوكايين ناهزت 50 غراما و60 ألف درهم.
وقال مصدر “تمغربيت 24″، حيث حاصر كومندو من الدرك الملكي، الدركي المشتبه به بالقرب من إحدى الإقامات الفاخرة بمنطقة بوسكورة رفقة صهره “زوج شقيقته”، حيث حجز رجال الدرك بحوزتهما أموالا ومخدر الكوكايين ليتم وضعهما رهن الحراسة النظرية وإخضاعهما للبحث التمهيدي من طرف الفرقة الوطنية للدرك تحت إشراف الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قبل عرضهما على أنظار وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية الزجرية بالدار البيضاء للإختصاص الذي اودعهما سجن عكاشة.
وأفاد المصدر داته أن الدركي الذي تم إيقافه من طرف الفرقة الوطنية الدرك الملكي سبق له أن قدم استقالته من وظيفته بجهاز الدرك قبل أسبوع فقط من تاريخ اعتقاله رفقة صهره ببوسكورة حيث حامت حوله كثير من الشكوك في الآونة الأخيرة بعدما بدا عليه ثراء مثير، خاصة بعد إلحاقه بالمصالح المركزية للقيادة العليا للدرك الملكي بالرباط قادما إليها من المركز الترابي النخاخصة بالطريق السيار التابع لسرية القنيطرة بسبب التفتيش وتقارير سوداء سجلت في حقه تتعلق بربطه علاقات مشبوهة مع تجار مخدرات بمنطقة الغرب وهي التقارير التي عجلت بتنقيله إلى الرباط.
وأضاف مصدر “تمغربيت 24” أن هناك شبهات لاحقت الدركي المشتبه به منذ إلحاقه بالرباط وجعلته تحت مجهر الأبحاث والتحريات التي أنجزتها عناصر الفرقة الوطنية بكثير من السرية وهي الفترة التي تخللها قرار تقديمه للاستقالة والابتعاد بشكل نهائي عن جهاز الدرك الملكي يوم الإثنين29 غشت الماضي اعتقادا منه أن الإستقالة ستمنحه هامشا أكبر لممارسة أنشطته المحظورة المفضلة ليجد نفسه في قبضة الفرقة الوطنية الدرك الملكي التي كانت تتعقبه منذ تنقيله إلى مدينة الرباط قادما إليها من المركز الترابي النخاخصة بالطريق السيار التابع لسرية القنيطرة بسبب تقارير تفتيش مخفقة سجلت في حقه تتعلق بربطه علاقات مشبوهة مع تجار مخدرات بمنطقة الغرب متلبسا بمعية صهره “زوج شقيقته” بحيازة الكوكايين ومبالغ مالية قدرت بحوالي 6 ملايين سنتيم يرجح أنها محصلة من ترويج المخدرات.
وأوضح المصدر داته أن المتهم انتحل صفة دركي عند مداهمته من طرف رجال الدرك حيث قدم نفسه دركيا بمركز النخاخصة الذي كان يشتغل به قبل تنقيله للقيادة العليا بالرباط وتقديم استقالته وأدلى ببطاقة مهنية للدرك الملكي تبين أنها مزورة لتنضاف إليه تهمة أخرى “التزوير وانتحال صفة ينظمها القانون.