جواز الشباب قبل زواج الشباب: محمد المهدي بنسعيد وحلم ترؤس الحكومة

آخر تحديث :
جواز الشباب قبل زواج الشباب: محمد المهدي بنسعيد وحلم ترؤس الحكومة
تمغربيت24

في ندوة الفقيه التطواني، أطل علينا محمد المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، وكأنه يملك عصا سحرية، تكفيه ضربة منها على رؤوسنا ليصل لرئاسة حكومة المونديال، وتنسي المغاربة كل القهر والغلاء. طفق الشاب الهمام حامل هموم البام، يروج لحلم كأنه مستوى من قصة عن الخيال العلمي على عادته، فيلم  يحمل عنوان “الحكومة المقبلة بأقل التكاليف” أو” بلا مزايدة… الحكومة المقبلة مضمونة “.

الشاب الوسيم، بدأ حديثه بعبارة “نحن متأكدون من أننا سنترأس الحكومة المقبلة”، كأن الأمر مجرد مسابقة في لعبة مدرسية. هل حقًا يعتقد أن الأمور تسير بهذه السهولة؟ يبدو أن بنسعيد قد نسي أن السياسة ليست مجرد حظوظ أو قرعة، وأن مرحلتهم كان أقسى على المغاربة من أي زمن سياسي، ربما نسي كل أزمات العيش، وظن أن خرافة جواز الشباب مدخل حقيقي لمغرب 2026.

وفي السياق ذاته، انتقل إلى موضوع الإسكان، حيث قال إن جميع الملاحظات تُناقش في اجتماعات الأغلبية. “مزايدات سياسية ليست في وقتها”، أضافها وكأن الانتقادات مجرد زوبعة في فنجان. هل حقًا يحتاج الأمر إلى كل هذا التسويف؟ يبدو أن الحلول العملية تتطلب الكثير من الوقت، وربما بعض السحر.

وعندما جاء الحديث عن العلاقات داخل التحالف الحكومي، بدا كأنه مستشار تدبير الأزمات أكثر منه وزيرًا. مؤكدا على ضرورة “الإدارة الجيدة” لتجنب التوترات المستقبلية. هل يُدار التحالف فعلاً بالتحامل الخفي؟ أم أن الأمور تسير وفق مبدأ ” ضربات تحت الحزام… ترهق الحليف قبل الأوان”؟

جاء دور “جواز الشباب”، الذي يعد بمثابة به الشاب الوسيم، ليكون بطاقة سحرية توفر خدمات متعددة للشباب المغربي. ورغم أن التصريح يحمل وعودًا جميلة، فإن تساؤلات كثيرة تظل قائمة: هل سيكون هذا الجواز قادرًا على تحقيق الأهداف المرجوة، أم أنه مجرد شعار آخر يُضاف إلى قائمة الوعود التي لم تُنفذ؟

في ختام الندوة، حاول بنسعيد أن يظهر بمظهر الرجل القوي الذي يعرف ما يريد. لكن السؤال يبقى: هل يكفي الطموح السياسي وحده لتحقيق تغيير حقيقي؟ وهل ستتمكن الحكومة من مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المتزايدة؟

إذا كانت عبارة “المزايدات السياسية ليست في وقتها” قد بدت كحيلة لتفادي الإجابات المحرجة، فإن الواقع الذي يعيش فيه المواطن المغربي لا يمكن تجاهله بهذه السهولة. لذا، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الحكومة في تحقيق ما وعدت به، أم أن هذه التصريحات ليست سوى “كرونيك” سياسية لا أكثر؟

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق