بسط أمال جلال، رئيس جامعة القرويين مختلف التقاطعات القائمة بين علاقة أحكام الشريعة الإسلامية ومقتضيات القانون الدولي الإنساني، مبرزا أوجه التشابه والتكامل بينهما.
وقال أمال جلال، في افتتاح الندوة الدولية التي نظمتها اللجنة الوطنية للقانون الدولي الإنساني الأربعاء بتعاون مع رئاسة جامعة القرويين، إن الدعوة الإسلامية جاءت في شكل نظام جديد أحدث تغييرا شمل جميع مجالات اهتمام الإنسان الفكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية باعتبار الإسلام شريعة صالحة للعالمين في كل الظروف.
وبعد أن تطرق إلى ما كانت تعيشه القبائل في الجاهلية من صراعات واقتتالات واعتبار خيار الحرب كقاعدة والسلم استثناء، سلط الدكتور أمال جلال الضوء على مقاصد الشريعة الإسلامية السمحة القائمة على قيم العدل الإنساني للبشرية جمعاء.
وفي معرض مداخلته، اعتبر رئيس جامعة القرويين أنه من الخطأ الاعتقاد أن الإسلام شرّع حرب الظلم والعدوان والقتال للإكراه، بل إن الإسلام “حريص على السلام بما لم يرق إليه أي مذهب اجتماعي أو سياسي آخر”، موضحا في الآن نفسه أنه كانت منظومة القانون الدولي الإنساني تكرس مبادئ وقيما كونية عمل دستور المغرب على حمايتها بجانب منظومة حقوق الإنسان، فإن الشريعة الإسلامية كانت سبّاقة إلى إقرار الكثير من المبادئ منذ 14 قرنا خلت.
إلى ذلك، توقف الدكتور جلال عند مبادئ القانون الدولي الإنساني الذي يقرُّ أن المدنيين غير المنتظمين في الجيش لا يعتبرون محاربين ولا يجوز إلحاق الأذى بهم، خصوصا الشيوخ والنساء والأطفال، مقابل ذلك، تطرق المتدخل إلى معاملة أسرى الحرب من منظور الإسلام، إذ لا يجوز إلحاق بهم الضرر أو إساءة معاملتهم.