تكريم المغرب في معرض عن يهود الشرق بمعهد العالم العربي بباريس

آخر تحديث :
تكريم المغرب في معرض عن يهود الشرق بمعهد العالم العربي بباريس

افتتح أمس الاثنين في معهد العالم العربي بباريس، معرض“يهود الشرق، تاريخ ألفي”، مع تكريم خاص للمغرب عرفانا بجهوده من أجل الحفاظ على الثقافة والتراث اليهودي المغربي، بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

وفي معرض تقديمه لهذا الحدث أمام مجموعة من وسائل الإعلام المحلية والدولية، سلط رئيس معهد العالم العربي، جاك لانغ، الضوء على خصوصية المغرب كأرض للتسامح الديني، السلام والعيش المشترك.

كما أكد لانغ، الذي كان يتحدث إلى جانب المؤرخ بنيامين ستورا، المندوب العام للمعرض، على دور المغفور له الملك محمد الخامس في حماية اليهود المغاربة خلال الحرب العالمية الثانية.

من جانبه، ذكر بنيامين ستورا بوجود متاحف في المغرب مخصصة للثقافة والتراث العبريين، منوها بتعاون المغرب المهم في تنظيم هذا المعرض من خلال أعمال فريدة تعود لمتحف التاريخ والحضارات الرباط.

كما سلط الضوء على المساهمة القيمة لمحمد كنبيب، مدير المعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، الذي يشارك في اللجنة العلمية للمعرض.

ويندرج المعرض، الذي سيفتح أبوابه في وجه الجمهور يوم الأربعاء ويستمر إلى غاية 13 مارس 2022، ضمن استمرارية معرضي “الحج إلى مكة” لسنة 2014، ومعرض “مسيحيو الشرق، 2000 عام من التاريخ” لسنة 2017، وهي الثلاثية المكرسة للأديان التوحيدية في العالم العربي.

ويلقي هذا الحدث الثقافي الدولي، المقام على مساحة 1100 متر مربع، نظرة فريدة على تاريخ المجتمعات اليهودية في العالم العربي منذ قرون، من الحوض المتوسطي إلى نهر الفرات مرورا بشبه الجزيرة العربية.

ويستكشف المعرض مختلف أوجه التعايش بين اليهود والمسلمين، من الروابط الأولى التي نشأت بين القبائل اليهودية في شبه الجزيرة العربية ونبي الإسلام (صلى الله عليه وسلم)، إلى ظهور الشخصيات الرئيسية في الفكر اليهودي أثناء الخلافة في العصور الوسطى ببغداد، في فاس، القاهرة وقرطبة، وازدهار المراكز الحضرية اليهودية في المغرب العربي والإمبراطورية العثمانية، إلى بدايات هجرة اليهود من العالم العربي.

وفي ضوء هذه الرؤية التاريخية غير المسبوقة، يحرص المعرض على إشعاع وحفظ ذاكرة موروث بثراء هائل.

وبفضل استعارة الأعمال من مجموعات دولية (فرنسا، إنجلترا، المغرب، إسرائيل، الولايات المتحدة وإسبانيا)، سيقدم معهد العالم العربي أعمالا فريدة وذات تنوع كبير من حيث الأشكال : آثار، مخطوطات، لوحات، صور فوتوغرافية، قطع نحاسية وأغراض للحياة اليومية، إلى جانب مواد سمعية-بصرية وموسيقية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

الأخبار العاجلة

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق