أرجأت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء ملف المحامي الذي اختار مقاضاة هيئة زملائه وزميلاته بالدارالبيضاء، إلى 9 دجنبر المقبل.
وعرفت الجلسة التي انعقدت أمس الخميس، توافدا مكثفا للعشرات من المحامين والمحاميات من هيئة الدار البيضاء، من أجل تسجيل نياباتهم للدفاع عن هيئة المحامين بنفس المدينة، وهي الهيئة المدعى عليها في الملف المذكور.
وغصت جنبات القاعة 4 بذات المحكمة بأصحاب وصاحبات البذل السوداء، لإعلان أنفسهم متطوعين في التصدي للدعوى التي أقامها زميل لهم ضد مقرر أصدرته هيئة المحامين المذكورة يقضي بإحداث صندوق التكافل.
وكما عاينت “تمغربيت 24” أنه في الوقت الذي غاب فيه المحامي المدعي عن الجلسة المذكورة، كما غاب دفاعه الذي استقدمه من هيئة المحامين بمراكش، فقد حضر عن الدفاع محام يمارس المحاماة بمكتب المحامي المدعي.
واعتبر بعض المحامين أن جلسة أمس الخميس تشكل استفتاء حقيقيا للمصادقة على مقرر الهيئة بإنشاء صندوق التكافل، كما اعتبر آخرون أن الحضور الوازن للمحامين والمحاميات هو حضور للجمعية العمومية من خلالهم، وهذا يشكل أفضل جواب على دعوى زميلهم المدعي، ويمكن أن يتجاوزه الجواب ليكون ردا عاينته هيئة المحكمة.
وكان محام من هيئة الدارالبيضاء فاجأ عموم المحامين بذات الهيئة وانبرى لمقاضاة هيئته طاعنا في قرار لها اتخذته بانشاء صندوق للتكافل، جعلت له تمويلا من عائدات رسوم الدمغة، واقتطاع نسبة من عائدات مساطر التحكيم.
يذكر أن هيئة المحامين بالدارالبيضاء كلفت المحامي عبد الكبير طبيح رسميا للدفاع عن مقررها، في حين قرر العشرات من المحامين والمحاميات الدفاع عن فكرة صندوق التكافل وهو ما ينبئ بمواجهات قانونية ساخنة.