يواجه دكتور التجميل، حسن التازي، تهمة ثقيلة رفقة بعض من أقاربه وممرضة، في ملف خطير يتعلق بالاتجار بالبشر واستغلال هشاشة قاصرين للقيام بأعمال إجرامية.
ويتواجد الدكتور المتهم داخل السجن الاحتياطي بعكاشة، تحت تعليمات قاضي التحقيق بالمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء.
وحصلت جريدة “تمغربيت 24” على معلومات حول تورط ستة أشخاص أخرين في ملف أشهر دكتور في التجميل بالدار البيضاء، ويتعلق الأمر بشقيقه الذي كان يعمل إداريا بالمصحة بالشفاء، وزوجته المسؤولة المالية بالمصحة، وممرضة رئيسة، بالاضافة إلى وسيطة، إلى جانب 3 مستخدمات تتابعهن النيابة العامة في حالة سراح.
وتابعت النيابة العامة المتهمين، بجناية الإتجار في البشر، عن طريق استدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض الاستغلال في القيام بأعمال إجرامية بواسطة عصابة إجرامية، عن طريق التعدد والاعتياد، وارتكابها ضد قاصرين دون سن 18 سنة ممن يعانون من المرض.
هذا، ويذكر أن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أحالت على النيابة العامة المختصة لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء، يوم السبت، ثمانية أشخاص من بينهم سيدة ومالك مصحة خاصة بنفس المدينة وعدد من العاملين والمسؤولين، وذلك للاشتباه في تورطهم في قضية تتعلق بالنصب والاحتيال والتزوير واستعماله في فواتير تتعلق بتلقي العلاجات الطبية.
وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أمس الأحد، أن المعطيات الخاصة بالبحث تشير إلى تورط المشتبه فيهم في تكوين عصابة إجرامية تستهدف جمع مبالغ مالية من متبرعين تحت غطاء تسوية تكاليف طبية لاستشفاء مرضى منتمين إلى أسر معوزة، على أن يتم تقديم العلاج لهم بالمصحة التي يعمل بها أغلبية المشتبه فيهم، حيث يتم الرفع من قيمة التكاليف الطبية بشكل تدليسي قصد الاستيلاء على مبالغ مالية مهمة.
وذكر المصدر ذاته أن الأبحاث والتحريات المكثفة التي باشرتها مصالح الأمن الوطني مكنت من توقيف المشتبه فيها الرئيسية، المتورطة في ربط الاتصال بالمرضى المفترضين والتقاط صور لهم بدعوى مساعدتهم على تلقي العلاج، قبل استغلال هذه الصور في جمع تبرعات مالية مهمة، يتم تبريرها باستعمال فواتير وتقارير علاج مزورة بالتواطئ مع باقي الموقوفين.